وأكبرتم
شأنه ومجدتم كرمه وأدمتم ذكره ووكدتم ميثاقه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(وأكبرتم شأنه) كما تقدم أي عظمتم أمره
تعالى.
(ومجدتم كرمه) أي عظمتم كرامته التي
أكرمكم بها الدنيوية والأخروية فعرفتم قدرها وعظمتم مقدارها شكرا له تعالى والمعنى
عظمتم ذاته الكريمة المشتملة على الصفات المجيدة.
(وأدمتم) من الادمان وهو المداومة (ذكره)
باللسان والجنان (عن الصادق عليه السلام) قال ما من شئ إلا وله حد ينتهى إليه إلا الذكر
فليس له حد ينتهي إليه ثم قال وكان أبي كثير الذكر لقد كنت أمشي معه وإنه ليذكر
الله وآكل معه الطعام وإنه ليذكر الله ولقد كان يحدث القوم ما يشغله ذلك عن ذكر
الله عز وجل ولقد كنت أرى لسانه لازقا بحنكه يقول (لا إله إلا الله) وكان يجمعنا
فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منا ومن كان لا يقرأ
منا أمره بالذكر.
(ووكدتم ميثاقه) أي الميثاق الذي أخذه
الله تعالى على الأرواح على عالم الذر بقوله (ألست بربكم
) كما
قال تعالى (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم
ذريتهم )
ويحتمل أن يراد بالميثاق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ