ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(وعن أمير المؤمنين عليه السلام) إن لله نهرا دون عرشه ودون النهر الذي دون عرشه نور نوره وأن في حافتي النهر روحين مخلوقين روح القدس وروح من أمره وأن لله عشر طينات خمسة من الجنة وخمسة من الأرض ففسر الجنان وفسر الأرض ثم قال ما من نبي ولا ملك من بعده جبله إلا نفخ فيه من إحدى الروحين وجعل النبي من إحدى الطينتين قلت لأبي الحسن ما الجبل فقال الخلق غيرنا أهل البيت فإن الله تعالى عز وجل خلقنا من العشر طينات ونفخ فينا من الروحين جميعا فاطب بها طينا.
(وأيدكم بروحه) أي الروح الذي اختاره وهو روح القدس الذي هو معهم ويسددهم (ففي الكافي عن أبي بصير في الصحيح) قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان (١)) قال خلق من خلق الله عز وجل أعظم من جبرائيل وميكائيل كان مع رسول الله يخبره ويسدده وهو مع الأئمة من بعده (وعن أسباط بن سالم) قال سأله رجل من أهل هيت وأنا حاضر عن قول الله عز وجل (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا) فقال منذ أنزل الله عز وجل ذلك الروح على محمد ما صعد إلى السماء وأنه لفينا (وعن أبي بصير) قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) : سورة الشورى آية ٥٢.