فإذا جاوزت السفينة الأبواب ودخلت الخور (١) صارت إلى ماء عذب إلى الموضع التي ترسى إليه من بلاد الصين ، وهو يسمى خانفو : مدينة ، وسائر الصين فيها الماء العذب من أنهار عذبة وأودية ومسالح واسواق في كل ناحية.
وفيها مد وجزر مرتين في اليوم والليلة ، الّا انّ المدّ يكون فيما يلي البصرة إلى جزيرة بنى كاوان (٢) اذا توسط القمر السماء [واذا قابل وسط السماء](٣) ، ويكون الجزر عند طلوع القمر وعند مغيبه ، والمدّ يكون بناحية الصين إلى قريب من جزيرة بني كاوان (٤) اذا طلع القمر ، فاذا توسّط السماء جزر الماء ، فاذا غاب كان المدّ ، فاذا كان في مقابلة وسط السماء جزر.
[جزيرة ملجان]
وذكروا : أن في جزيرة يقال له ملجان (٥) فيما بين سرنديب وكله وذلك من بلاد الهند في شرقي البحر قوم من السودان عراة
__________________
(١) الخور. قال في القاموس وشرحه : (الخور) الخليج من البحر ، وقيل مصب الماء في البحر ، وقيل هو مصب المياه الجارية في البحر إذا اتسع وعرض وقال شمر : الخور عنق من البحر يدخل في الأرض.
(٢) (ط) سوفاجه (ابراكاوان)
(٣) زيادة في (ط) سوفاجه.
(٤) (ط) سوفاجه (ابراكاوان)
(٥) في (ط) رينو «ملحان» بالحاء المهملة ، وملحان وردت في (نخبة الدهر) : ١٦٩ باسم ملكان بالكاف ، عدها ضمن بلدان خانفو من الصين قال : ثم يلى هذه البلاد شمالا (خانفو) وهو متسع حدوده من بحر ساحل بحر (مهراج) و (الصنف) والى سواحل نهر (خمدان) الغربية ومن مدن (خانفو) أربعة كبار أمهات وهي (غابو) و (غينو) و (ملكان) و (قصبان) اه. قلت : المذكورة هنا لا تتوافق في موضعها مع ما جاء في الكتاب فيحقق.