ثم تسير (١) المراكب إلى موضع يقال له صنف (٢) مسيرة عشرة أيام ، وبها ماء عذب ، ومنه يؤتي بالعود الصنفي ، وبها ملك ، وهم قوم سمر يلبس كل واحد منهم فوطتين ، فإذا استعذبوا منها خطفوا الى موضع يقال له صندر فولات (٣) وهي جزيرة في البحر ، والمسافة اليها عشرة أيام ، وفيها ماء عذب ، ثم تخطف المراكب الى بحر يقال له صنجى (٤) ثم إلى أبواب (٥) الصين ، وهى جبال في البحر بين كل جبلين فرجة تمرّ فيها المراكب [ثم إلى الصين].
فإذا سلّم الله من صندر فولات (٦) خطف المراكب الى الصين في شهر إلّا ان الجبال التي تمرّ بها المراكب مسيرة سبعة أيام.
__________________
(١) بلدان ابن الفقيه : يخطف.
(٢) صنف : قال ياقوت ٣ : ٤٣١ بالفتح والسكون موضع ببلاد الهند أو الصين ينسب إليه العود الصنفي الذي يبخّر به ، وهو من أردأ العود لا فرق بينه وبين الخشب إلّا فرقا يسيرا ، وفي (نخبة الدهر) ذكرها ضمن جزائر الصين ، وقال طولها ألف ميل وستمائة وبها العود الرطب المعروف بالجودة ، وأصناف الطيب ، وبها شجر الكاذي «نخبة الدهر» : ١٥٣.
(٣) (ط) سوفاجه (صنف فولاو) وابن الفقيه صندر فولات كما هو هنا.
(٤) سوفاجه «صنخى» بالخاء المعجمة. وفي (نخبة الدهر) : ١٥٤ جزيرة (الصنجى) بالجيم احدى جزائر (المهراج) مملكة متسعة ، وهي جزائر متقاربات كبار وصغار ، وبهذه الجزيرة منهن أنواع الطيب والبهار ، وبها الكافور وبها الكافور والنارجيل العجيب الزائد في الكبر ، ومن صفته انه شجر كالنّخل ولكنه أغلظ جذعا من النخل وأكثر طلعا لا ينقطع بل في كل وقت ، وبهذه الجزائر البسيلة ، وجوزبو ، وجوز الطيب ، وكباش القرنفل ، والدار صيني ، وورقها هو التنبل ، وصمغها هو اللبان الجاوي ، وبهذه الجزيرة العود والصندل ، وفي بلدان ابن الفقيه : ١٣ «صنج»
(٥) زيادة من بلدان ابن الفقيه.
(٦) (ط) سوفاجه «صنف فولاو» سبق