يستعملها أهل البحر يعني يقلعون ـ الى موضع يقال له مسقط (١) وهو آخر عمل عمان ، والمسافة من سيراف إليه نحو مائتي فرسخ.
وفي شرقي هذا البحر فيما بين سيراف ومسقط من البلاد سيف بني الصفاق (٢) وجزيرة ابن كاوان (٣) ، وفي غربي هذا البحر جبال عمان وفيها الموضع الذي يسمى الدردور (٤) وهو مضيق بين جبلين (٥) تسلكه السفن الصغار ولا تسلكه السفن الصينية ، وفيها الجبلان اللذان يقال لهما كسير وعوير (٦) وليس يظهر منهما فوق الماء الا اليسير ، فاذا جاوزنا (٧) الجبال صرنا إلى موضع يقال له
__________________
(١) مسقط : مدينة من نواحي عمان في آخر حدودها مما يلي اليمن على ساحل البحر «ياقوت ٥ : ١٢٧» ط دار صادر
(٢) سيف بني الصفاق كذا في الأصل ، وفي ياقوت ٣ : ٢٩٨ ط دار صادر «سيف بني الصفار : لهم منازل على سواحل بحر فارس تنسب اليهم ، وهم من آل الجلندي».
(٣) في (ط) سوفاجه : أبركاوان ، قلت : وجزيرة ابن كاوان جزيرة عظيمة ، وهي جزيرة (لافت) من بحر فارس بين (عمان) و (البحرين) (ياقوت) ٢ : ١٣٩ ط دار صادر
(٤) الدردور : موضع في سواحل بحر عمان وهو مضيق بين جبلين يسلكه الصغار من السفن (ياقوت) ٢ : ٤٥٠ ط دار صادر ، و (بلدان ابن الفقيه) : ١١
(٥) زيادة من ابن الفقيه : ١١
(٦) كسير وعوير كذا ورد ذكرهما في الأصل ، وفي (عجائب المخلوقات) للقزويني : ٢١٥ ط فاروق سعد «جبلا عوير وكسير : هما جبلان في وسط البحر بين عمان والبصرة عظيمان يخاف على المراكب منهما ، صعب مسلكهما قلما ينجو منهما مركب ، فلصعوبة المنجى منهما سموهما بهذا يقولون : عوير وكسير وثالث ليس فيه خير ، وفي (ياقوت) ٤ : ٤٦١ «كسير وعوير تصغير كسر وعور : هما جبلان عظيمان مشرفان على أقصى بحر عمان : صعبة المسالك وعرة المقصد صعبة المنجى ، فلذلك سميت بهذا.
(٧) ابن الفقيه : فاذا جاوزت