هو الحسن بل حسن الورى منه مجتدى |
|
وكلّهم يعزى لجوهر فرده |
وما تفعل الراح العتيقة بعض ما |
|
بمبسمه بالمحتسي صفو ورده |
وقد عارض هذه القصيدة جماعة وقفت على قصائدهم عند الوالد ، منهم الشيخ أحمد المذكور فقال يمدح الوالد :
سلام على ورد العقيق ورنده |
|
وغرّ لياليه وسالف عهده |
فلي فيه ظبيّ صائد كلّ ضيغم |
|
أغار عليه بين كثبان نجده |
إذا الشمس غابت في مغارب أفقها |
|
بدا لك بدر من فواحم جعده |
يعلّك من فيه شرابا له شذا |
|
كنفحة روض عند تفتيح ورده |
أرى الدّعص يربوكي يشاكل ردفه |
|
وغصن النّقا ينمو لتشبيه قدّه |
وبدر الدّجى يزهو إذا قيل مثله |
|
ويطوى حديث المسك مع نشر برده |
ويعلو مقام النّجم إن قيل أنّه |
|
كمبسمه الوضّاح أو درّ عقده |
غدوت أجيل الطرف في روض حسنه |
|
فعدت وقلبي في وثاق بوجده |
فمن لي بقلب مثل قلبي بعدما |
|
أضيع زمانا في مهامه بعده |
يقولون لي في الحبّ هل لك رتبة |
|
فقلت لهم أعلى الذّرى لي بسعده |
فما العشق إلّا من كرام عشيرتي |
|
وما الحسن إلّا من توابع جنده |
وما القطر إلّا من تقاطر أدمعي |
|
ولا البرق إلّا من حشاي ووقده |
فقولوا له إنّي صريع لحاظه |
|
وإنّي عليل مذ بليت بفقده |
عسى أنّه يرضى بلثمة كفّه |
|
إذا هو لم يمنن بتقبيل خدّه (١) |
سلامي عليه بكرة وعشيّة |
|
وإن لم يفه تيها عليّ بردّه |
وقد لذت من شوقي إلى غير منصف |
|
بحضرة من لاذ الأنام بمجده |
فما سائل إلّا على جود أحمد |
|
ولا قائل إلّا بإعلان حمده |
جزيل العطايا يسبق القول فعله |
|
كريم السّجايا غير مخلف وعده |
__________________
(١) في سلافة العصر / ١١٩ (يسمح) مكان (يمنن).