كم مهمه جبته
بالسّيف مشتملا
|
|
والعزم يكحل جفن
العين بالسّهر
|
في ليلة قد
أضلّتني غياهبها
|
|
حتى اهتديت إلى
دير من الشّعر
|
بطلعة كضياء
الشّمس غرّتها
|
|
ونفحة حملتها نسمة
السّحر
|
فظلت والليل
تغريني كواكبه
|
|
أراقب الفجر من
خوف ومن حذر
|
وفي الكنائس من
هام الفؤاد بها
|
|
ترتو إليّ بطرف
طامح النّظر
|
فأقبلت وتجارينا
معانقة
|
|
كأنّنا قد
تلاقينا على قدر
|
حتى بدت غرّة
الإصباح واضحة
|
|
وطرّة اللّيل قد
شابت من الكبر
|
ثم انثنينا ولم
يدنس مضاجعنا
|
|
إلّا بقايا شذا
من ريحها العطر
|
فاستعجلت تحكم
الزنّار عقدته
|
|
وتسحب الذّيل من
خوف على الأثر
|
واستقبلت دير
رهبان قد اعتكفوا
|
|
يزمزمون بألحان
من الزّبر
|
ثم ارتحلنا فأتينا
على (دوقه) وقد بلغ الجهد من كلّ منا طوقه ، وهي أرض قفراء ، وحرّة
زوراء .
ثم ارتحلنا منها
إلى (الحسبه) ومامّنا إلّا والأين قد لسبه ، فنزلنا بها للاستراحة ،
وهيهات مع تعب البين راحة.
ثم نهضنا عنها ،
نمزّق جلباب
الظّلام كما فرى
|
|
أخو الحزن ما
نالت يداه من البرد
|
|
وقد عبّ في كأس
الكرى كلّ راكب
|
|
فمال نزيفا
والجياد بنا تردي
|
__________________