وأبيت في حرّ الصّدود مقاطعا |
|
وتبيت في برد الوصال موافى (١) |
ما جار من منع الحبيب وإنّما |
|
جار الذي قبض الحبيب وحافا (٢) |
ناصفتني حمل الهوى وتركتني |
|
حتّى جملت من الهوى أضعافا |
فليهننك اليوم الوصال فإنّني |
|
باق وإن أخلفتني إخلافا |
وقال (٣) :
دعاه على سهل الغرام وصعبه |
|
فماذا عليكم إن أضرّ بقلبه |
أقلّا عليه في الملام فإنّه |
|
يرى الموت أصفى من كدورة خطبه |
وليس بمجد يا خليليّ لومه |
|
فإنّ الهوى قد سيط منه بلبّه |
ولو ذقتما ما ذاق من لاعج الهوى |
|
لأيقنتما أنّ العذاب بعذبه |
يبيت على جمر الغرام وينطوي |
|
وتصبيه ذكرى غور سلع ومن به |
يحنّ إلى أوطانه ثمّ ينثني |
|
على قلبه كيلا يذوب بكربه |
وإن لاح من نجد ومض توقّدت |
|
بأحشائه نار الغرام وجنبه |
وليس له عن منهج الحبّ منهج |
|
وكيف ومهما أو مض البرق يصبه |
وقال (٤) :
ما بال قلبك لم يزل متأوّها |
|
لا الحلم يردعه الغداة ولا النّهى (٥) |
أأعاد عيد غرامه طير شدا |
|
فغذا يحنّ إلى زمان قد زها |
ما زاده الواشون عذلا في الهوى |
|
إلّا وزاد تولّعا وتدلّها (٦) |
وتوجّعا وتحزّنا وتململا |
|
وتشوّقا وتولّها وتأوّها (٧) |
__________________
(١) في الديوان (حر الغرام).
(٢) في ك (ما حاف) مكان (ما جار).
(٣) لا وجود لهذه القطعة في (ع).
(٤) لا وجود لهذه القصيدة في (ع) وهي مثبتة في ديوان المؤلف.
(٥) في الديوان (ما بال قلبك لا يزال مولها).
(٦) في الديوان (ما زاده اللاحون) و (تولها) مكان (تدلها).
(٧) في الديوان (تحرقا) مكان (تولها).