الأوهام عن تخييل
أدناها ضائقة به ذرعا ، والبسالة التي وقفت الفرسان عندها ، والإيالة التي عمّ
ذكرها البلاد هندها وسندها ، فما الغيث الوابل إلّا مكتسب من بعض هباته ، وما
اللّيث الصائل إلّا منتسب إلى وثباته وثباته.
سل عنه وانطق به
وانظر إليه تجد
|
|
ملء المسامع
والأفواه والمقل
|
ظل الله سبحانه
على عباده ، وأمينه الذي دارت الأفلاك على مدار مراده.
ملك إذا ازدحم
الملوك بمورد
|
|
ونحاه لا يردون
حتى يصدرا
|
ملك يروقك خلقه
أو خلقه
|
|
كالرّوض يحسن
منظرا أو مخبرا
|
أندى على
الأكباد من قطر النّدى
|
|
وألذّ في
الأجفان من سنة الكرى
|
قدّاح زند المجد
لا ينفكّ من
|
|
نار الوغى إلّا
إلى نار القرى
|
حاوي الخلافة
كابرا عن كابر ، فخر المفاخر والمآثر والمنابر ، الإمام العادل والهمام الباذل ،
الواثق والمعتضد بالله شاهنشاه عبد الله بن محمد قطب شاه.
في كلّ يوم مجده
عجب
|
|
وكلّ ليل لنا من
ذكره سمر
|
سقى به الله
دنيانا فأخصبها
|
|
والعدل يفعل ما
لا يفعل المطر
|
ما أنصفت مجده
نظّام سيرته
|
|
إنّ الذي ستروا
فوق الذي سطروا
|
لا زال النصر
محدقا بأعلامه المنيفة في كلّ حين ، والظفر تاليا على مسامعه الشريفة آيات الفتح
المبين.
فلم يسع الوالد
إلّا امتثال أمره المطاع ، والانقياد لحكمه الذي لا يطاق ردّه ولا يستطاع. فدخل
الديار الهندية في السنة المقدم ذكرها ، وزفت إليه من المعالي عوانها وبكرها ،
وقابله مولانا بمزيد الاحترام ، وأكرمه بما هو أهله من
__________________