تقول سليمى ما لجسمك شاحبا |
|
ووجهك أضحى ساهم اللّون أغبرا |
فقلت لها يا سلم من كان همّه |
|
كهمّي ولاقى ما لقيت تغيّرا |
آخر (١) :
خليليّ لو أنّ همّ النّفوس |
|
دام عليها قليلا قتل (٢) |
ولكنّ شيئا يسمّى السّرور |
|
قديما سمعنا به ما فعل |
آخر :
باتا بأنعم عيشة حتّى بدا |
|
صبح تألّق كالأغرّ الأشقر (٣) |
آخر :
لا ذا أتى طلبا ولا ذا يأتلي |
|
هربا فذا تعب وذا مكدود (٤) |
كاللّيل يطلبه النّهار بضوئه |
|
وظلامه بضيائه مطرود |
آخر :
ما للمعيل وللمعالي إنّما |
|
يسعى اليهنّ الدّؤوب الفارد (٥) |
كالشّمس في أفق السّماء تجوبها |
|
وأبو البنات النّعش فيها راكد (٦) |
آخر :
قد كنت أعذل في الصّبابة أهلها |
|
فاعجب لما تأتي به الأيّام |
واليوم أعذرهم وأعلم إنّما |
|
سبل الغواية والهدى أقسام |
آخر :
__________________
(١) البيتان في التمثيل والمحاضرة ١٠٤ منسوبان لعبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعي.
(٢) في التمثيل والمحاضرة (ثلاثا) مكان قليلا).
(٣) في ك (وجه الصباح كما الأغر الأشقر).
(٤) يأتلي : يقصر ، ويبطئ.
(٥) الفارد : المنفرد.
(٦) في ك (وأبو بنات النعش).