متنا كبنيان الخورنق |
|
ما يلاقي الدّهر كدّا |
ذنبا كمثل السّوط يضرب |
|
حوله ساقا وزندا |
يخطو على أمثال أعمدة |
|
الخباء إذا تصدّى |
أو مثل أميال نضدن |
|
من الصّخور الصمّ نضدا |
متورّدا حوض المنيّ (م) |
|
ة حيث لا يشتاق وردا |
متملّكا فكأنّه |
|
متطاول ما لا يؤدّى |
متلفّعا بالكبرياء |
|
كأنّه ملك مفدّى |
أذكى من الإنسان حتّى |
|
لو رأى خللا لسدّا |
لو أنّه ذو لهجة |
|
وفّى كتاب الله سردا (١) |
ومن قصيدة لأبي محمد الخازن (٢) :
وكأنّما خرطومه |
|
راووق خمر مدّ مدّا |
أو مثل كمّ مسبل |
|
أرخته للتّوديع سعدى |
وإذا التوى فكأنّه الثعبان |
|
من جبل تردّى |
فكأنّما انقلبت عصا |
|
موسى غداة بها تحدّى |
ومن شعر ابن بابك (*) بيت من قصيدة في غاية الرقة وهو :
ومرّ بي النّسيم فرقّ حتّى |
|
كأنّي قد شكوت إليه ما بي |
ومن لطيف شعره أيضا قوله (٣) :
وأغيد معسول الشّمائل زارني |
|
على فرق والنّجم حيران طالع |
__________________
(١) سرد الحديث ، والقراءة : أجاد سياقهما وأتى بهما على ولاء.
(٢) هو أبو محمد عبد الله بن محمد الخازن له ترجمة في يتيمة الدهر ٣ / ٣٢٥ ، ومعاهد التنصيص ٢ / ٢٠٦.
(٣) في يتيمة الدهر ٣ / ٣٧٩ بيتان من هذه القصيدة هما الخامس والسابع مع بيت ثالث لم يرد هنا ، هو :
تحيّر دمع المزن في كأسها كما |
|
تحيّر في ورد الخدود المدامع |