السماء. (وألطف قول بعض المعاصرين (١)).
قالوا مسير الفلك في بحره |
|
كالطّير يسري بجناحين |
والفرق ما بينهما واضح |
|
لكلّ ذي عين بلا مين (٢) |
الطير في الجوّ غدا طائرا |
|
بين السّما والأرض عن عين |
وفلكنا لما طما بحره |
|
طار بنا بين سمائين |
وللصاحب تاج الدين :
أنظر إلى قطع المراكب إذ بدت |
|
والماء يعلو حولها ويدور |
مثل السّحائب لا يفرّق بينها |
|
نظر وكلّ بالرّياح يسير |
ولابن النطاح (٣) يصف البحر :
يا مادح البحر وهو يجهله |
|
مهلا كفاني قليله علما |
مكسبه مثل قعره بعدا |
|
ورزقه مثل مائه طعما (٤) |
ابن رشيق (*) في ذمه وركوبه :
البحر صعب المرام مرّ |
|
لا جعلت حاجتي إليه |
أليس ماء ونحن طين |
|
فما عسى صبرنا عليه |
وقال ابن حمديس (٥) : اجتمعت مع أبي الفضل جعفر بن المقترح (٦)
__________________
(١) كذا في (ع). وجاء في (أ) بعد كلمة المعاصرين (وهو المؤلف). وفي ك. (وقلت فيه) مكان الجملة التي بين قوسين.
(٢) في ك (لكل ذي لبّ).
(٣) (ابن النطاح) كذا ورد في الأصول ، ومعاهد التنصيص ٢ / ٢٥ ، ولعله بكر بن النطاح المتوفى سنة ١٩٢ ه (الأعلام ٢ / ٤٦) ، أو أنه : أبو محمد عبد الله بن الطباخ الكاتب ، ورد ذكره في نوادر المخطوطات (الرسالة المصرية) ١ / ٥٣ ، وترجم له العماد في خريدة القصر (قسم شعراء مصر) ٢ / ٩٨ ولم يذكر تاريخ وفاته.
(٤) البعد (بضمتين) : لغة في البعد (بضم فسكون).
(٥) هو عبد الجبار بن أبي بكر بن حمديس الصقلي. توفي سنة ٥٢٧ ه (أنوار الربيع ٤ / ٢٣٤).
(٦) في الأصول (جعفر بن المعوج) والتصويب من معاهد التنصيص ، وديوان ابن حمديس.