كوش ، وبلمش ، وكفر دبين ، ورعبان والمرزبان. والذي صار إليه من أيدي المسلمين : دمشق ، وبعلبك ، وعجلون ، وبصرى ، وصرخد ، والصلت ـ وكانت هذه البلاد قد تغلب عليها الأمير علم الدين سنجر الحلبي بعد قتل الملك المظفر ـ رحمهالله تعالى ـ وحمص ، وتدمر ، والرحبة ، وزلوبيا ، وتل باشر ، وهذه منتقلة إليه عن الملك الأشرف صاحب حمص في سنة اثنتين وستين وست مائة ، وصهيون ، وبلاطنس ، وبرزية ، وهذه منتقلة إليه عن سابق الدين سليمان بن سيف الدين وعمه عز الدين ، وحصون الاسماعيلية وهي : الكهف ، والقدموس ، والمنيقة ، والعليقة ، والخوابي ، والرصافة ، ومصيات ، والقليعة ، وانتقل إليه عن الملك المغيث فتح الدين عمر بن العادل : الشوبك ، والكرك ، وانتقل إليه عن التتر : بلاد حلب الشمالية ، وشيزر والبيرة ، وفتح الله على يديه بلاد النوبة ، وفيها من البلاد مما يلي أسوان جزيرة بلاق ، ويلي هذه البلاد بلاد العلى ، وجزيرة ميكائيل ، وفيها بلاد وجزائر الجنادل وانكوا ، وهي في جزيرة وإقليم مكس ، ودنقلة ، وإقليم أشوا ، وهي جزائر عامرة بالمدائن ، فلما فتحها أنهم بها على ابن عم المأخوذة منه ، ثم ناصفه عليها ووظف عليه عبيدا وجواري وهجنا ، وبقرا ، وعن كل بالغ دينارا في كل سنة ، وكانت حدود مملكته من أقصى بلاد النوبة إلى قاطع الفرات ، ووفد عليه من التتر زهاء ثلاثة آلاف فارس ، فمنهم من أمره بطبلخاناة ، ومنهم من جعله أمير عشرة إلى عشرين ، ومنهم من جعله من السقاة ، وجعل منهم سلحدارية وجمدارية ، ومنهم من أضافه إلى الأمراء.
وأما مبانيه فمشهورة : منها ما هدمه التتر من المعاقل والحصون ، وعمر بقلعة الجبل دار الذهب ، وبرحبة الجامع قبة محمولة على اثني عشر عمودا من الرخام الملون ، وصور فيها سائر حاشيته وأمرائه على هيئتهم ، وعمر طبقتين مطلتين على رحبة الجامع ، وغشى لبرج الزاوية المجاور لباب السر ، وأخرج منه رواشن ، وبنى عليه قبة ، وزخرف