وفي هذه السنة أمر الملك الظاهر بإنشاء جسورة في الساحل غرم عليها مبلغا عظيما ، وحصل للمسافرين بها الرفق الكثير.
وفي هذه السنة هلك إفرير أرناط مقدم الداوية ، وكان أخذ أسيرا في كسرة الداوية مع عسكر حلب على بغراس سنة أربع وأربعين وستمائة ، ثم خلص من الأسر بسبب كسر الخوارزمية لعسكر حلب على بزاعا أطلق مع مائة فارس ، وتسع من الدواية والاسبتار.
وفيها قبض سالم بن إدريس بن محمود الحضرمي على أخيه موسى صاحب ظفار واستبد بها ......
وفيها توفي :
محمد بن عثمان بن منكورس بن جردكين أبو عبد الله الأمير سيف الدين ابن الأمير مظفر الدين ابن الأمير ناصر الدين ابن الأمير بدر الدين صاحب صهيون ، كان تملك صهيون بعد وفاة أبيه الأمير مظفر الدين في سنة تسع وخمسين وست مائة في ثاني ربيع الأول منها ، ولم يزل مستقلا بذلك إلى أن توفي في شهر ربيع الأول من هذه السنة ، فكانت مدة مملكته لها اثنتي عشرة سنة ، ودفن بتربة أبيه بصهيون ، وتسلم صهيون وبرزية ولده الأمير سابق الدين ، وكان الملك الظاهر بدمشق ، فطلب سابق الدين منه دستورا ليحضر ، فأذن له ، فلما حضر أقطعه خبز أربعين فارس ، وأقطع عمه جلال الدين مسعود خبز عشرة طواشية ، وعمه الآخر مجاهد الدين إبراهيم عشر طواشية ، وتسلم صهيون وبرزية واستناب فيهما ، وكان سيف الدين عند وفاته قد نيف على الستين ، رحمهالله تعالى ...
السنة الثانية والسبعون وست مائة
دخلت هذه السنة والخليفة والملوك على القاعدة في السنة الخالية ، خلا سيف الدين صاحب صهيون وبرزية فإنه توفي وانتقلت صهيون