للقائد عيسى للأمير وهران ، لروزبة الفارسي للملك أبي كاليجار. لأبي الحسن النجار ، للفضل الرقاشي ، للقائد شبل بن المكرم ، لأبي الفضل القرشي ، للأمير حسان ، لجوشن الفزاري للأمير هلال النبهاني ، لأبي مسلم الخراساني ، لأبي العز النقيب ، لعوف القناني ، للحافظ الكندي ، لأبي علي النوبي ، لسلمان الفارسي رضياللهعنه ، صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم الذي قال له صلىاللهعليهوسلم : «سلمان منا أهل البيت» للامام الظاهر التقي النقي علي سلام الله عليه ، وحمل إليه السلطان من الملابس لأجل ذلك ما يليق بجلاله (١).
وفي الليلة الثانية حضر رسل الملك بركة إلى القلعة وألبسهم الخليفة تفويض الوكالة للأتابك ، وحمل إليهم من الملابس ما يليق بمثلهم.
ولما كان يوم الجمعة ثامن عشري شعبان ، خطب الخليفة بحضور رسل الملك بركة ، ودعا للسلطان وللملك بركة ، وصلى بالناس واجتمع بالسلطان ، وبالرسل وتحدثوا في مهمات الاسلام.
وفي يوم المبايعة أفرج الملك الظاهر عن الأمير علاء الدين طيبرس ، ثم قبض عليه لما نزل من الطور ، وحبسه بقلعة القاهرة ثانية.
وفيها في العشر الأول من صفر جمع تكفور صاحب سيس جمعا كبيرا ورجلا ، وخرج من سيس ، وأغار على بلد الجومة ، إلى بلد العمق ، وجبل ليلون ، ومعرة مصرين ، وسرمين ، والفوعة ، وكان دليله رجل من أهل الفوعة ، يعرف بابن ماجد ، فأخذ من الفوعة ، ثلاثمائة وثمانين نفرا ، وكبس سرمين ، وكان بها من الأمراء المجردين : بهاء الدين الخضر الحميدي ، وركن الدين عيسى السروي ، وعلم الدين قيصر الظاهري ، فانحازوا إلى دار الدعوة بسرمين ، واجتمع عليهم خلق كثير ،
__________________
(١) ـ تختلف هذه السلسلة عن التي قدمها ابن المعمار الحنبلي في كتاب الفتوة ـ ط. بغداد ١٩٥٨ ص ١٤٨. وكان الخليفة المستنصر المبايع قبل هذا قد ألبس الملك الظاهر لباس الفتوة سنة ٦٥٩ ه.