فاتفق مع شجر الدر على قتله ، واستدعاه فقتله بالقلعة ، وهربت البحرية إلى الشام ......
السنة الثالثة والخمسون وستمائة
وفيها عاد الملك الناصر داود من الإسار إلى دمشق بعد أن حبسه الملك الناصر يوسف بقلعة حمص ثلاث سنين ، وبعث به إلى بغداد ثم عاد في سنة ثلاث وخمسين وستمائة ، من العراق وحج وعاد فأقام بالحلة ، وكان قد جرى بين الحج من العراق وأصحابه فتنة ، وأصلح بينهم والحمد لله وحده على كل حال.
السنة الرابعة والخمسون وستمائة
وفيها فتح الملك الناصر يوسف بن محمد مدرسته التي أنشأها بدمشق بباب الفراديس ، وحضر الناصر والأمراء والقضاة والفقهاء ، ولم يتخلف أحد غيري ، وبعث إليّ الملك الناصر ، وسألني الحضور ، فامتنعت بسبب تشويش مزاج عرض لي.
وفيها غرقت بغداد الغرق الشنيع لم يعهد مثله بحيث انتقل الخليفة إلى دار المنشاة ، ودخل الماء دار الوزير ، ودار الخليفة ، وخرج خالي محيي الدين من دار الخليفة ، وضرب خيمة على تل عال ، وجلس فيها بأهله ، وغرقت خزائن الخليفة والمنابر ، وجرى شيء لم يجر مثله ، وكان ذلك في شهر ربيع الأول ، ومن العجائب أن الصريمي الخارج على صاحب مصر ، قدم دمشق في جمادى الآخرة .....