والإمتنان وصلى على أبيه بالتاج ، وعمل العزاء ثلاثة أيام ، وفرق الأموال ، وأبطل المكوس ، وأزال المظالم.
ذكر فتوحاته
خوزستان ، وششتر ، وتشتمل على أربعين قلعة ، وهمذان ، وأصبهان وحمل إليه خراجها ، وتكريت ، ودقوقا والحديثة ، وفي أيامه فتح صلاح الدين البيت المقدس ، والساحل.
ذكر عماراته
رباط الأخلاطية ، ورباط الحريم ، ومشهد عبيد الله ، وتربة عون ، ومعين عند تربة الخلاطية ، وتربة والدته ، والمدرسة التي إلى جانبها ، والرباط المقابل لها الذي كان دار والدته ، ومسجد سوق السلطان ، ورباط المرزبانية ، ودور المضيف بالمحال ، ودار ضيافة الحاج ، ودار المنسا ، ودار الملك ، وجعلها رباطا ، والدار البيضاء التي كان يسكنها عند التاج ، وغرم على هذه الأماكن أموالا جليلة ، ونقل الكتب السنية بالخطوط المنسوبة ، والمصاحف الشريفة إلى النظامية ، ورباط الأخلاطية والرباط الذي إلى جانب تربة والدته ، ورباط الحريم ، وغير ذلك.
وفيها توفي سيف الدين ابن علم الدين ، واسمه علي بن سليمان بن جندر ، كان من أكابر أمراء حلب كثير الخير ، والصدقات الدارة والبر الوافر ، وبنى بحلب مدرستين إحداهما لأصحاب أبي حنيفة ظاهر حلب ، والأخرى للشافعية داخل حلب ، ووقف عليهما الأوقاف ، وبنى الخانات في الطرقات ، وكان حنفي المذهب ، وله الغزوات المشهورة ، والمواقف المذكورة ، وكان صديقي خدمني مدة إقامتي بحلب وكانت وفاته بحلب في العشر الأواخر من جمادى الأولى.
وفيها توفي الملك الأفضل علي بن صلاح الدين ، ولد بمصر سنة خمس وستين وخمسمائة وكان فاضلا شاعرا ، حسن الحظ ، وقد ذكرنا