أولى ، وبرز إليه صاحب أنطاكية ، وخدمه وأصلح أمره معه ، وطيب نفسه ، وعاد عنه إلى أنطاكية (١).
وفيها وردت الأخبار بأن الأمير عماد الدين أتابك ، استوزر الأجل أبا الرضا ولد أخي جلال الدين بن صدقة ، وزير الخليفة ، وفيها ورد الخبر بأن الأمير عماد الدين أتابك افتتح قلعة أشب (٢) ، المشهورة بالمنعة والحصانة.
وفي شهر رمضان منها ورد الخبر بموت متملك الروم.
وفيها توفي القاضي المنتجب أبو المعالي محمد بن يحيى ، في يوم الأربعاء النصف من شهر ربيع الأول منها ، ودفن بمسجد القدم رحمهالله ، وتولى بعده القضاء ولده القاضي أبو الحسن علي بن محمد القرشي ، وكتب له منشور القضاء من قاضي القضاة ببغداد.
سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة
فيها وردت الأخبار من ناحية العراق ، بأن الخبر ورد إليها بهلاك ملك كافر ترك من ناحية الصين ، الذي كان ظفر بعسكر السلطان سنجر ، في تلك الوقعة المقدم ذكرها.
وفيها ورد الخبر بافتتاح الأمير عماد الدين قلعة حيزان (٣).
__________________
(١) ذكر المؤرخ السرياني المجهول أن الامبراطور وصل إلى طرسوس ، ومعه جيش كبير ، وأخذ يعد الترتيبات لغزاة كبرى في سورية ، وأثناء ذلك خرج إلى الصيد فأصيب ذراعه بجراح سبب له تورما شديدا أدى إلى وفاته بعد أيام ، وقد قاد هذا إلى عودة الجيش إلى القسطنطينية.
(٢) جاء في الكامل لابن الأثير : ٩ / ٧ ٥ ـ ٦ : في هذه السنة ـ ٥٣٧ ه ـ أرسل أتابك زنكي جيشا إلى قلعة أشب ، وكانت أعظم حصون الأكراد الهكارية ، وأمنعها ، وبها أموالهم وأهلهم ، فحصروها وضيقوا على من بها فملكوها ، فأمر بإخرابها وبناء القلعة المعروفة بالعمادية عوضا عنها.
(٣) بلد من ديار بكر ، ذكره ياقوت في معجم البلدان ، وجاء في تاريخ ميافارقين في أخبار سنة / ٥٣٧ ه /: «صعد أتابك زنكي إلى ديار بكر ، ودخل إلى ولاية الأمير يعقوب بن السبع الأحمر قزل أرسلان فقصد حيزان ... وكنت بالموصل في هذه السنة».