السيد مصطفى المعروف بابن نقطة (١) ، المتصل نسبه إلى إدريس الأصغر المغربي ابن إدريس الأكبر ، فهو ـ حفظه الله ـ رقيق الحاشية ، لين الجانب ، أخلاقه عنبرية ، وألفاظه درية ، ما دمنا في دمشق نجلس في دكّانه ، فيفيدنا من إحسانه ، له ظرافة ولطافة وعفة نفس وشمائل رضية (٢) ، وسمات سمية ، وله مزاح ومداعبة ومباسطة ومطايبة ، جعله الله سعيدا في الدنيا والآخرة.
وممّن دعانا في رمضان إلى (١٣١ ب) الضيافة في بيته السيد الجليل السيد محمد ابن السيد محمد ابن السيد يحيى ابن نقطة عم السيد أحمد العطار ، فصنع لنا ضيافة حسنة ذات ألوان من الأطعمة ، جزاه الله خيرا.
وممن دعانا في رمضان إلى الضيافة في بيته الحاج عثمان الكرجي (٣) مولى الحاج يونس اللاز الموصلي ثم البغدادي جزاه الله خيرا. وممن دعانا في رمضان إلى بيته الشيخ محمود الدركزيني (٤) جزاه الله خيرا. وممّن دعانا في رمضان إلى بيته الشيخ محمد إبراهيم ابن شيخ مشايخنا الشيخ عبد الله العجلوني العمري (٥) ، جزاه الله خيرا.
واجتمعنا في مسيرنا من حلب بالعالم الفاضل الملا أحمد اللزك الداغستاني قاضي اللزك (٦) ، وطلب مني أن أقره في شرح هداية الحكمة للقاضي حسين ، فاعتذرت بضيق
__________________
(١) ترجم المرادي لبعض رجال أسرته ، وهو أحمد بن محمد بن يحيى المعروف بابن نقطة ، ولقبه أيضا بابن المغرفة ، وذكر أنه كان مقاطع جي الخزينة وكاتبها ، وأنه توفي سنة ١١١٨ ه / ١٧٠٦ م (سلك الدرر ج ١ ص ١٠٨) وسيترجم المؤلف فيما يلي إلى عم له ، هو محمد بن محمد بن يحيى ، فيظهر أن أباه مصطفى هو ابن محمد بن يحيى المذكور.
(٢) في ب (مرضية).
(٣) لم نقف على ضبطها ، إذ لم تضبط في النسختين ، ولم نقف له على ترجمة.
(٤) نسبة إلى دركزين ، قرية من أعمال همذان ، وثمة قرية باسمها من قرى السليمانية في شمالي العراق.
(٥) توفي عبد الله ، وكان عالما مصنفا سنة ١١١٢ ه / ١٧٠٠٠ م كحالة : معجم المؤلفين ج ٦ ص ٥٦.
(٦) اللزك : من شعوب قفقاسيا ، أصلهم من منطقة داغستان ، ولكنهم يتفرقون في أقاليم شتى من شروان وكرجستان وقوبان ، وهم يتكلمون العربية والتركية ، سامي : قاموس الأعلام ج ٦ ص ٣٩٩٠.