الناقدون وسبب نقدهم :
قال السبكي بعد أن ذكر جزء محمد بن عاصم التي اتخذها من نال من أبي نعيم رحمهالله ذريعة إلى ذلك :
طعن بعض الجهال الطاعنين في أئمة الدين فقالوا إن الرجل لم يوجد له سماع بهذا الجزء وهذا الكلام سبة على قائله فإن عدم وجدانهم لسماعه لا يوجب عدم وجوده وإخبار الثقة عن نفسه بسماع نفسه كاف. ثم ساق الأدلة على ذلك وأفاض.
مذهبه في الاعتقاد :
قال ابن الجوزي : كان يميل إلى مذهب الأشعري في الاعتقاد (١) قلت : هو صوفي أشعري أما دعوى أنه شيعي فهي دعوى لا أساس لها وقد ذكرها الخونساري في روضات الجنات (٢) لمجرد كسب عالم ثقة إلى صف الشيعة لتعزيز مذهبهم الخرب.
مذهبه في الفروع :
كان شافعي المذهب وقد ذكره السبكي في طبقات الشافعية ونقلت عنه ذلك الثناء والرد.
وقد كان أبو نعيم يوافق السبكي في أمور ثلاث هي :
الصوفية ... والشافعية ... والأشعرية.
شهرته ومنزلته :
قد أتاح لأبي نعيم طول عمره مع قوة ذاكرته شهرة ومنزلة نادرة المثال وقد كان عالي الإسناد.
وقد سبق أن بينت أنه وصف بالحفظ والعلم والفقه وكان كثير الرحلات في طلب العلوم.
وقد كانت أشعريته سببا في نجاته من القتل لأنه كان ممنوعا من دخول المسجد
__________________
(١) المنتظم (٨ / ١٠٠).
(٢) روضات الجنات (٧٤ ، ٧٥).