الصدق ولم يكن بمتين في الحديث ، وقال الحاكم : عمر ، فساء حفظه فحدث على التخمين ، وأفرط ابن عبد البر فقال : هو أوثق من كل من تكلم فيه ، مات بالمدينة بعد الأربعين ومائة قاله خليفة ، وعن الواقدي : قبل خروج محمد بن عبد الله بن حسن ، وكان خروجه سنة خمس وأربعين ، وهو في التهذيب وضعفاء العقيلي وابن حبان.
٢٢٣٣ ـ عبد الله بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب : الهاشمي العلوي المدني ويلقب دقدق ، مات بالمدينة وله عقب.
٢٢٣٤ ـ عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب : أبو هاشم الهاشمي العلوي المدني من أهلها ، وهو ابن الحنفية وهو أخو الحسن الماضي ، ذكرهما مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. يروي عن أبيه وصهر له صحابي من الأنصار ، وعنه : ابنه عيسى والزهري وقال : كان الحسن أوثقهما في أنفسنا ، وفي لفظ : أرضانا. وكان هذا يتبع السبئية ، ويجمع أحاديثهم ، وكذا روى عنه عمرو بن دينار وسالم بن أبي الجعد وابراهيم الإمام ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس وغيرهم ، وهو نزر الحديث ، وكان فيما قاله مصعب الزبيري وغيره : صاحب الشيعة بحيث كانوا يلقونه وينتحلونه ، فلما احتضر أوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس والد السفاح وقال له : أنت صاحب هذا الأمر ، وهو في ولدك ، ودفع إليه كتبه وصرف الشيعة إليه ، انتهى ، قال الزبير : كان صاحب الشيعة : فأوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وصرف الشيعة إليه ودفع إليه كتبه ، ومات عنده ، وقال ابن سعد : كان صاحب علم ورواية ، وكان ثقة قليل الحديث ، وكان الشيعة يلقونه وينتحلونه. وكان بالشام مع بني هاشم ، فحضرته الوفاة. فأوصى إلى محمد بن علي ، وقال له : أنت صاحب هذا الأمر. وهو في ولدك ، وقال ابن عبد البر : كان عالما بكثير من المذاهب والمقالات ، عالما بالحدثان وفنون العلم. انتهى ، ومات في خلافة سليمان بن عبد الملك ، قال جماعة : سنة ثمان وتسعين ، وقال آخرون : في التي تليها ، وهو في التهذيب ، وتقدم : أنه سبئ. ونحوه قول أبي أسامة : إنه شيعي والحسن مرجىء ، ووثقهما معا العجلي وهكذا النسائي وابن حبان ، يقال : إنه وفد على سليمان بن عبد الملك فدس عليه من سمه لما انصرف من عنده ، هيأ أناسا وجعل عندهم لبنا مسموما ، فتعرضوا له في الطريق فاشتهى اللبن وطلبه منهم ، فشربه فهلك ، وذلك بالحميمة من البلقاء بالشام وهو راجع ، سنة ثمان وتسعين ، وقيل : في التي بعدها.
٢٢٣٥ ـ عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي الخليفة أبو جعفر المنصور : قدم المدينة سنة أربعين ومائة وأمر بستور لصحن المسجد النبوي بل هم بالزيادة فيه وشاور فيه ثم توفي قبل ذلك.