شريق ، كان من عباد أهل زمانه. سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وغيرهما ، وعنه : محمد بن عمرو بن علقمة وابن إسحاق والسفيانان ، قال أحمد : وسماع الثوري منه بالكوفة وأصله مدني ، وفي رواية مديني ، قدم الكوفة ما أعلم بحديثه بأسا ، ووثقه ابن معين والعجلي ، وقال أبو حاتم : صدوق في الحديث ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وقال الحميدي عن سفيان : كان من عباد أهل المدينة ، وقال الدراوردي : كان يرمي بالقدر فلم يصل عليه صفوان بن سليم ، وكذا قال ابن سعد : كان من العباد المنقطعين ، وكان يقول بالقدر وكان قليل الحديث ، وقال الساجي : كان صدوقا ، إلا إنه اتهم بالقدر ، وقال ابن عدي : أما في الروايات فلا بأس به ، وقال العقيلي : يخالف في بعض حديثه. وكان من المجتهدين في العبادة ، وقال ابن حبان : يروي عن جماعة من الصحابة ، وعنه : أهل الحجاز. خرج له الشيخان وغيرهما ، وذكر في التهذيب ، ومات سنة بضع وثلاثين ومائة في أول خلافة أبي جعفر المنصور.
٢٢٠٧ ـ عبد الله بن مالك بن أبي الأسحم : أبو تميم الجيشاني الرعيني المصري ، أخو سيف ، في الكنى.
٢٢٠٨ ـ عبد الله بن مالك بن القشب : أبو محمد بن بحينة ، وهي أمه واسمها عبدة ابنة الحارث ، واسم جده القشيب جندب بن نضلة الأزدي ، أزد شنوءة حليف بني المطلب بن عبد مناف ، رجل قديم الإسلام والصحبة ، فاضل ناسك ، نزل بطن ريم على مرحلة من المدينة ثلاثين ميلا ، وعده مسلم في المدنيين ، وكان يصوم الدهر ، له عدة أحاديث مخرجة في الستة وغيرها ، روى عنه ابنه علي وحفص بن عاصم بن محمد بن الخطاب والأعرج ، ومحمد بن يحيى بن حبان ، توفي في آخر أيام معاوية بالمدينة ، وقال ابن زبر : إنه مات ببطن ريم في ولاية مروان الثانية عليها وهي من سنة أربع وخمسين إلى ذي القعدة سنة ثمان وخمسين ، وهو في التهذيب وأول الإصابة.
٢٢٠٩ ـ عبد الله بن مبشر : الأموي المدني مولى أم حبيبة وجليس بن أبي ذئب ، روى عن زيد بن أبي عتاب المدني ، وعنه : الثوري ، وأبو نعيم ، ذكره البخاري بهذا ، وقال ابن أبي حاتم نحوه ، ونقل عن ابن معين أنه قال : ثقة ولم يقع في نسخة البكري من ثقات ابن حبان ، وعلق البخاري لمعاوية حديث «خير نساء ركبن الإبل نساء قريش» ، ووصله أحمد والطبراني من طريق أبي نعيم عن عبد الله بن مبشر بهذا الإسناد ، وهو حديث طويل ، وأورده شيخنا في زوائده على التهذيب.
٢٢١٠ ـ عبد الله بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن مرتضى : أبو محمد المؤذن الآتي أبوه والماضي ولده أحمد ، قال ابن فرحون : ولد سنة أربع وسبعمائة ، استقر في