والبيضاوي الأصلي مع مرحه وألفية ابن مالك والتلخيص على النجم السكاكيني ... كل ذلك بالمسجد النبوي ، وأذن له في الإقراء والتدريس والإفتاء ، وذلك في ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين ، ووصفه العلامة شمس الدين بن العلامة عز الدين بن الإمام عز الدين ، وسمع بالمدينة على النور المحلي (سبط الزبير ، والشمس محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن المحب ، سمع عليه حين جاور عندهم بالمدينة) البخاري ومسلما ، والشرف عبد الرحيم الشيرازي الجرهي وقرأ عليه الموطأ ، والولي ابن العراقي حين قدم للحج في سنة اثنتين وعشرين ، وعلى المسلسل ، وعدة الحصن الحصين والتقريب والطيبة (ثلاثتها له) ، والشاطبية والسنن لأبي داود ، وتلى على الزين ابن عياش لأبي عمرو ثم لعاصم ثم لورش ، وأكمل الثالثة عند وجه النبي صلىاللهعليهوسلم ، وكلها في سنة تسع وعشرين ، ثم لابن كثير ولقالون عن نافع وهما في سنة ثلاث وثلاثين ، ثم لابن عامر والكسائي ولحمزة وأكملها عند وجه النبي صلىاللهعليهوسلم فكمل له بها ست ختمات ، ثم جمع بالسبع إلى «والوالدات يرضعن» ، وأذن له ، وسمع عليه قصيدته غاية المطلوب في قراءة أبي جعفر وخلف ويعقوب ، ودخل الشام في سنة ثمان عشرة ، فأخذ عن التاج عبد الوهاب بن أحمد بن صالح الزهري والشهاب أحمد بن عبد الله بن بدر الغزي والجمال بن نشوان ، والشمس محمد بن أحمد الكفيري والبرهان خطيب عذراء والنجم عمر بن حجي وأبي بكر بن موسى اللوبياني ، والشمس محمد بن أحمد بن إسماعيل الحسباني ، والتقي أبي بكر بن علي الحريري وإبراهيم بن الخطيب الشافعيين ، وعرض عليهم ، وبالقدس عن الشمس الهروي ، وقرأ عليه بعض صحيح مسلم ، وساق له إسناده ، فكان بينه وبين مسلم سبعة كلهم نيسابوريون ، حسبما كتبته في ترجمة الهروي والله أعلم ، والزين القبابي ، وسمع عليه أيضا بعض مسلم ، وأجاز له في سنة إحدى وثمانمائة : البلقيني وابن الملقن والعراقي والهيثمي والحلاوي والسويداوي والمجد إسماعيل الحنفي والنجم محمد بن علي البالسي وغيرهم ، ودرس وحدث ، أجاز للتقي بن فهد وولديه وغيرهم ، ومات بالمدينة في المحرم سنة تسع وأربعين ، وصلّي عليه في الروضة ، ودفن بالبقيع.
٣٩٥٣ ـ محمد بن عبد العزيز بن عبد الواحد بن عمر بن عياذ : الإمام ، الأوحد ، الكمال الأنصاري ، المدني ، المالكي ، والد حسين وحسن ، وأخو أحمد .. الماضي كل منهم ، سمع على صهره النور المحلي سبط الزبير في سنة عشرين بعض الاكتفاء للكلاعي ، وكتب عنه سنة سبع وثلاثين في إجازة لضرورة له ، واشتغل على جده ومم أخذه عنه مختصره لمغني بن هشام ، وبرع في العربية والفقه بحيث كان يحفظ ابن الحاجب والرسالة وغيرهما ، ومن شيوخه الجلال الخجندي وقد عرض عليه عبد السلام