أمه ، وأول سماعه سنة خمس ومائتين ، وحفظ تصانيف ابن المبارك ، وحبب إليه العلم من الصغر وأعانه عليه ذكاؤه المفرط ، ورحل سنة عشر بعد أن سمع الكثير ببلده من سادة وقته محمد بن سلام ومحمد بن يوسف السكنديين وعبد الله بن محمد المسندي وطائفة ، فسمع ببلخ ومرو ونيسابور والري وبغداد والبصرة والكوفة ومكة والمدينة وواسط ومصر ودمشق ونيسابور وعسقلان وحمص وغيرها ، وارتقت شيوخه لألف فأزيد ، وفي بعضهم من حدثه عن ثقات التابعين : كمكي بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ومن شيوخه بالمدينة النبوية عبد العزيز الأويسي ومطرف بن عبد الله وأبو ثابت محمد بن عبيد الله ، وحدث بالحجاز والعراق وخراسان وما وراء النهر ، وكتبوا عنه وما في وجهة شعره ، روى عنه مسلم خارج الصحيح والترمذي والنسائي ، وترجمته تحتمل مجلدا ، أفردها غير واحد كالذهبي ، وشيخنا بالتصنيف وأثبت منها في بعض التصانيف جملة ، مات له .... الفطر سنة ست وخمسين ومائتين ، وقبره بمرنبك على فرسخين من سمرقند ، ودفن يوم العيد .... الناس مرة فخرجوا إلى قبره فاستسقوا وتشفعوا بصاحبه فسقط للوقت .... ، لا يستطيعون الوصول إلى سمرقند وإنما أثبته في هذا الديوان ... قبر النبي صلىاللهعليهوسلم ، وكنت أكتبه في الليالي المقمرة ، قال : وقل اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة ، إلا أني كرهت أن يطول الكتاب ، وروى ابن .... عن جماعة من المشايخ : أن البخاري حول تراجم جماعة بين قبر النبي صلىاللهعليهوسلم ومنبره ، وكان يصلي لكل ترجمة ركعتين ، انتهى ، وهو محمول على أنه كان في المسودة فحوله منها إلى المبيضة ، بل قال أيضا : رأيت بالمدينة بعد أن حجبت سنة جودا أكتب الحديث ، وشيوخه منها جماعة أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الرازي وإسماعيل بن أبي أويس ، رحمهالله ونفعنا به.
٣٦٦٥ ـ محمد بن إسماعيل بن جعفر الجعفري : من أهل المدينة ، يروي عن الدراوردي وأهل الحجاز ، روى عنه أحمد بن سعيد الدارمي والناس بعرب ، قاله ابن حبان في رابعة ثقاته ، وهو في الميزان بدون تسمية جده ، وقال يروي عن الدراوردي وغيره ، قال أبو حاتم : منكر الحديث .. انتهى ، وبقية كلامه يتكلمون فيه ، وروى عنه أبو زرعة الرازي ، وقال أبو نعيم الأصبهاني : متروك ، وجده هو جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وممن روى عن محمد هذا جعفر بن أبي الحسن الجواربي والحسين بن أبي الحسن الرازي ، ما رواه لهما عن عمه موسى بن جعفر بن إبراهيم عن مالك عن عمه أبي سهل عن أنس رفعه أن رجا بني مرح قد دارت .... مع القرآن حيث دار الحديث في الأمر بالمعروف ، وقال الدارقطني : إنه لا يثبت عن مالك.