فصيحا ، له يد طولى في الحديث والتاريخ والفقه ، لم يمتنع بعد العمى من الاشتغال بالتصنيف ، مما يدل بوفور باعه في الجملة ، وإن افتقر ذلك لتحقيق وتهذيب ، وقد حدثنا عنه غير واحد من شيوخنا وأصحابنا ، وهو كما قدمت ممن أخذ عن شيخنا ، وتلمذ له ، وأكثر من الاستمداد منه والرواية وانتقل عنه في تصانيفه وغيرها ، وسمع منه شيخنا أيضا في الرحلة ، مات في شوال سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة بقبر الشيخ علي بن أبي بكر الشولي ، وكان الجمع في جنازته وافرا وكثر الأسف عليه ، ولم يخلف بعده بالحجاز في مجموعه مثله ، وترجمته محتملة للبسط ، وقد بلغ بها في تاريخه بمكة كراسة ... رحمهالله وإيانا.
٣٦٢٢ ـ محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن موسى المحلي الأصل المدني : حفيد النور ، سبط الزبير ، الماضي أبوه وجده ، ممن سمع على جده.
٣٦٢٣ ـ محمد بن أحمد بن علي اليحصبي : السلاوي الأصل المدني المولد ، رأيت بخطه منسك ابن فرحون ، كتبه في سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة ، ووقفه بالمدينة سنة سبع وأربعين وقد مضى أبوه.
٣٦٢٤ ـ محمد بن أحمد بن عمر المؤذن : سمع في سنة سبع عشرة وثمانمائة على الجمال الكازروني في البخاري.
٣٦٢٥ ـ محمد بن أحمد بن أبي الفتح بن أبي غالب : أبو أحمد بن القطيعي ، ويعرف بالمشدي ، ولد سنة ستين وخمسمائة ، سافر البصرة وروى عن أبي شاكر السقلاطوني ، وسمع منه الطلبة ، وحج في سنة سبع وعشرين وستمائة ، وسقط بين الحرمين عن الجمل فاندقت فخذه ، فأقام بالمدينة حتى مات في أوائل التي تليها ، ذكره ابن النجار ثم الذهبي.
٣٦٢٦ ـ محمد بن أحمد بن قاسم المدني : أخو عبد العزيز والد أبي الفرج.
٣٦٢٧ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن جلال : الشمس ، الخجندي الأصل ، المدني ، الحنفي ، الماضي أبوه وجده وجد أبيه ، ولد في أواخر ذي الحجة سنة ثلاثين وسبعين وثمانمائة بالمدينة ، ونشأ بها في كنف أبويه ، ومات أبوه وهو في السابعة فكفلته أمه ، وهي ابنة أخت فتح الدين بن صالح ، وحفظ القرآن والأربعين والكنز وغلب ألفية النحو ، وبحث الكنز سماعا وقراءة عند ابن عمه الشمس بن جلال ، وعنه أخذ في الهداية والفرائض والحساب ، وقرأ عليه منسكه ، وعلى عمه البرهان جميع الكنز ، وكذا على المجد الزرندي غير مرة وعلى خير الدين المالكي النحو وغيره ، وعلى