إبراهيم بن علي بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب : التقي أبو الطيب بن الشهاب أبي العباس بن النور أبي الحسن الحسني ، الفاسي المكي ..... ، سبط الكمال أبي الفضل محمد بن أحمد بن عبد العزيز النويري المكي ، قاضيها وخطيبها وعالمها (الماضي) ، ولد في ليلة الجمعة العشرين من ربيع الأول ، سنة خمس وسبعين وسبعمائة بمكة ، وانتقل منها في سنة تسع وسبعين أو التي تليها مع أمه وأخيه عبد اللطيف إلى المدينة النبوية ، فأقاموا بها إلى شوال سنة ثمان وثمانين ، وسمع بها في سنة ثلاث وثمانين من أم الحسن فاطمة ابنة الشهاب أحمد بن قاسم الحراري الثقفيات ، وحفظ بها القرآن وأربعين النواوي والرسالة ، وعرضها في سنة ثمان وثمانين ، ثم انتقل هو وأمه منها في شوالها إلى مكة فحفظ بها العمدة (وعرضها في سنة تسع وثمانين ، وفيها صلّى التراويح على العادة بمقام الحنابلة) ومختصر ابن الحاجب الفرعي (وعرضه في سنة اثنتين وتسعين) ، وألفية ابن مالك (وعرضها في التي بعدها) ، وجانبا من مختصر ابن الحاجب الأصلي ، وأقبل على السماع ، فسمع من ابن صديق والقاضي على النويري والشهاب بن الناصح المصري ، ثم زار المدينة في سنة ست وتسعين ، فسمع بها من القاضي البرهان بن فرحون تاريخها للمطري ، ومن عبد القادر الحجار عدة أجزاء ومن غيرهما ، ورحل إلى القاهرة مرارا ، أولها في موسم سنة سبع وتسعين ، فأكثر بها سماعا ، وقرأه على التنوخي وابن الشيخة ، ومريم ابنة الأزرعي والبلقيني وابن الملقن والعراقي والهيمي والحلق والسويداوي وخلق ، وسافر منها إلى دمشق في التي تليها ، فقرأ بها وبصالحيتها وغيرها من غوطتها الكثير من الكتب والأجزاء على جماعة كثيرين ، كأبي هريرة بن الذهبي وابن أبي المجد وخديجة ابنة ابراهيم بن سلطان ، وزار بيت المقدس وسمع به من أبي الخير بن ..... وغيره ، وسمع بغزة من أحمد بن محمد بن عثمان الخليلي ، وبالرملة ونابلس وغيرهما ، وعاد إلى القاهرة في سنة اثنتين وثمانمائة ، فسمع بها من جماعة ، ودخل فيها إسكندرية ولم يسمع بها ، بل دخل فيها الشام أيضا ، ورافقه شيخنا في هذه الحظرة ، وسمع شيخنا منه في بعض البلاد ، ودخل بلاد اليمن غير مرة أولها في سنة ست وثمانمائة ، فسمع بها من أصيل الدين عبد الرحمن بن حيدرة الدهقلي وغيره ، وأجاز له أبو بكر بن المحب والتاج أحمد بن محمد بن عبد الله بن محبوب والزين عبد الرحمن بن الأستاذ الحلبي والبرهان القيراطي ، وبلغ شيوخه سماعا وإجازة نحو خمسمائة ، شرع في جمعهم في معجم الجمال بن موسى الحافظ المراكشي ، فمات قبل إكماله ، وأكثر من السماع والشيوخ ، وتفقه بابن عم أبيه الشريف عبد الرحمن الفاسي وأبي عبد الله الوانوعي وخلف النحريري وبهرام ، وأذنوا له في الإفتاء والتدريس ، وأخذ أصول الفقه على الوانوعي وخلف وفتح الدين صدقة الترمندي المقرىء ، والأنباسي والشمس القليوبي