٣٠٧٤ ـ علي بن محمد بن علي بن يوسف بن الحسن بن محمود بن الحسن : القاضي نور الدين أبو الحسن بن القاضي فتح الدين أبي الفتح الأنصاري الزرندي ، المدني الحنفي أخو حسن ويوسف ، ولد تقريبا سنة خمس وسبعين وسبعمائة ، ومات أبوه وهو صغير ، فنشأ في حجر عمه القاضي الزين عبد الرحمن ، وسمع عليه ، واشتغل بالعلم على الجلال الخجندي ، ولازمه كثيرا ، وسمع عليه في سنة سبع وتسعين جزء من حديث العلائي بقراءة أبي بطيح المراغي ، ووصفه : بالفقيه البارع ، وكذا قرأ عليه البخاري ، والنحو على المحب بن هشام وغيره ، وسمع على الزين المراغي ، وهو وأخواه على العلم سليمان بن أحمد السقا «الشفا» في سنة خمس وثمانين ، وقرأ على ابن الجزري مشيخة الفخر ، وكان إماما عالما ، بارعا ، دينا ، شهما ، بشوشا ، جميل الهيئة ، بارعا في العربية والتفسير ، ولي قضاء المدينة بعد موت عمه عبد الرحمن في سنة سبع عشرة وثماني مائة ، واستمر حتى مات في ليلة السبت ثالث عشر ربيع الثاني سنة ثلاث وعشرين بعلة ذات الجنب عن خمسين سنة أو نحوها ، ودفن بالبقيع ، وممن أخذ عنه أخوه ، وكذا لازمه أبو الفرج بن المراغي في تفسير القرآن وإعرابه ، وفي قطعة من مباحث الألفية والحاجبية ، بل قرأ عليه بحثا قطعة كبيرة من الجمل للزجاجي ، وأجاز له ، وعرض عليه الشمس محمد بن عبد العزيز الكازروني ، بل أخذ عنه النحو والصرف والمعاني والبيان وإعراب القرآن ، بقراءته وقراءة غيره ، والعربية للقاضي فتح الدين أبو الفتح بن صالح وأيوب بن سليمان المغراوي وآخرون ، وأجاز للتقي بن فهد وأبيه ، وبيض له في معجميهما ، قال الفاسي في ذيل النبلاء : وقد سمع معنا على بعض شيوخنا وكان محمودا عند الناس.
٣٠٧٥ ـ علي بن محمد بن علي الزين الأنصاري الزرندي : المدني الحنفي ، ولد سنة أربع وسبعين وسبعمائة بالمدينة ، وأخذ الفنون عن الجلال الخجندي ، وسمع على الجمال الأميوطي ، وحدث ودرس ، ومات في سادس عشر ذي الحجة سنة تسع عشرة وثماني مائة ..... مع الذي قبله.
٣٠٧٦ ـ علي بن محمد بن أبي القسم فرحون بن محمد بن فرحون : الإمام المحدث النور أبو الحسن اليعمري لأبيه ، الحسني لأمه ، التونسي الأصل ، المدني المالكي ، والد القاضي البرهان إبراهيم الماضي ، ذكره ابنه في طبقات المالكية فقال : إنه ولد في ليلة الجمعة العشرين من ربيع الأول سنة سبع وتسعين وستمائة ، وقرأ بالمدينة القرآن على أبي عبد الله القصري ، وسمع بها على أبي عبد الله بن حريث خطيب تلمسان والعز يوسف بن حسن الزرندي والجمال المطري وأبي عبد الله بن جابر الرادياشي والزين الطبري والشرف الزبير الأسواني والسراج الدمنهوري ، وأخذ الفقه