وكرب ، فوضع رأسه في حجر أبي تميلة ، فمات فدفن بالكوفة ، وكذا قال النفيلي : كنا معه بالكوفة في درب ، فدخل ليبول فأبطأ ، فنظرنا فإذا هو ميت.
٢٨٨٥ ـ عثمان بن حفص بن عمر بن خلدة : الأنصاري الزرقي ، روى عن جده عمر بن خلدة ومعاوية ، وروى عنه الزهري ، وروى عنه مالك كما في الموطأ وعبد العزيز بن أبي سلمة ، وكان رجلا صالحا ، ولي قضاء المدينة في خلافة عبد الملك ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وسيأتي جده وأنه كان قاضي المدينة لعبد الملك ، فيحرر مع هذا.
٢٨٨٦ ـ عثمان بن حكيم بن عباد بن عبيد بن حنيف : أبو سهل الأنصاري الأوسي المدني ، سكن الكوفة ، وهو أخو حكيم ، يروي عن عبد الله بن سرجس وأبي أمامة بن سهل وسعيد بن المسيب وعكرمة وزياد بن علاقة وعبد الرحمن بن أبي عمرة ، وعدد كثير ، وعنه : الثوري وشريك وهشيم وعلي بن مسهر ويحيى بن سعيد الأموي وعبد الله بن أبي نمير وطائفة ، وثقه العجلي وابن نمير ويعقوب بن شيبة وابن سعد وغيرهم ، بل كان ثقة ثبتا زاهدا عابدا ، قال ابن قانع : مات سنة ثمان وثلاثين ومائة ، وقال خليفة : مات قبل الأربعين ، وذكر في التهذيب.
٢٨٨٧ ـ عثمان بن حنيف بن وهب الأنصاري : أخو سهل الماضي ، صحابي أيضا ، شهد بدرا ، فيما قاله الترمذي ، ولكن الجمهور على أن أول مشاهده : أحد ، ذكره مسلم في ساكني الكوفة ، وبعثه عمر على مساحة أرض سواد العراق بعد أن فتحت الكوفة ، وقال له ولعمار : «أتخافان أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق»؟ ، وقالوا : إنه سكن الكوفة ، ومات في خلافة معاوية ، روى عنه : ابن أخيه أبو أمامة بن سهل وطائفة ، وكان علي بن أبي طالب رضياللهعنه قد استعمله على البصرة قبل أن يقدم إليها ، فغلبه عليها طلحة والزبير ، وكانت القصة المشهورة في وقعة الجمل ، وهو في التهذيب.
٢٨٨٨ ـ عثمان بن حيان بن معبد بن شداد بن نعمان : أبو المغراء المري الدمشقي ، مولى أم الدرداء ، ويقال : مولى عتبة بن أبي سفيان ، يروي عن أم الدرداء ، وعنه : هشام بن سعد ـ وقال : كان رجلا من أهل الخير وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وغيرهما ، قال ابن وهب عن مالك : بعث ابن حيان (وهو أمير المدينة) إلى محمد بن المنكر وأصحابه فضربهم لما كان من كلامهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، وعن ابن شوذب أنه قال : عمر بن عبد العزيز بالشام والحجاج بالعراق ومحمد بن يوسف باليمن وعثمان بن حيان بالمدينة وقرة بن شريك بمصر؟ امتلأت والله الأرض جورا ،