والشاهد (١) فيه أنه فتح (حين) وبناها على الفتح وهي في موضع جر ، لأنه إضافة إلى شيء غير متمكن وهو الفعل الماضي.
[المختار في الاستثناء المنقطع]
٣٦٩ ـ قال سيبويه (١ / ٣٦٤) في الاستثناء ، في باب (٢) ما يختار فيه النصب لأن الآخر ليس من نوع الأول : «وأما بنو تميم فيقولون ، لا أحد فيها إلا حمار ، أرادوا ليس فيها إلا حمار ولكنه ذكر (أحد) توكيدا. ثم انته في كلامه إلى أن قال : «وعلى هذا أنشدت بنو تميم قول النابغة :
يا دار ميّة بالعلياء فالسّند |
|
عيّت جوابا وما بالرّبع من أحد |
(إلا أواريّ لأيا ما أبيّنها |
|
والنؤي كالحوض بالمظلومة الجلد) |
هذا الإنشاد وقع في الكتاب ، ضم إلى نصف البيت الأول نصف الذي بعده. وإنشاده :
يا دار ميّة بالعلياء فالسّند |
|
أقوت وطال عليها سالف الأبد |
وقفت فيها أصيلا لا أسائلها |
|
عيّت جوابا وما بالرّبع من أحد (٣) |
__________________
(١) ورد الشاهد في : معاني القرآن ٣ / ٢٤٥ والكامل للمبرد ١ / ١٨٥ والإيضاح ١١٤ والنحاس ٨٣ / أو ١٠١ / ب والأعلم ١ / ٣٦٩ وشرح الأبيات المشكلة ١٨٩ والإنصاف ١٦٦ والكوفي ٨٠ / ب و ٢٢٢ / أوالمغني ش ٧٧٧ ج ٢ / ٥١٧ وأوضح المسالك ش ٣٣٥ ج ٢ / ١٩٨ وابن عقيل ش ٥ ج ٢ / ١٩ وشرح السيوطي ش ٧٥٠ ص ٨٨٣ والأشموني ٢ / ٣١٥ والخزانة ٣ / ١٥١
(٢) تقدم الكلام في هذا الباب في الفقرتين (٣٥٧) و (٣٦٦)
(٣) ديوان النابغة ق ١ / ١ ـ ٢ ـ ٣ ورواية الأول والثاني في الديوان متفقة مع الرواية