[في قلب الواو ياء]
٦٢١ ـ قال سيبويه (٢ / ٣٨٢) : «وقال الشاعر فيما قلبت الواو فيه ياء من غير الجمع» يريد به قلب لام الفعل ـ إذا كانت واوا ـ إلى الياء ، في نحو : مغزوّ ومدعوّ ، يجوز في جميع هذا الباب أن تقلب واوه ياء ، فيقال : مغزيّ ومدعيّ. قال ـ (١) عبد يغوث بن وقّاص الحارثي :
(وقد علمت عرسي مليكة أنني |
|
أنا الليث معديّا عليّ وعاديا) (٢) |
الشاهد (٣) في قوله : (معديّا) وهو من : عدا يعدو ، أراد معدوّا.
(وعرسه : زوجته) (٤). وقوله : معدوا عليّ : يريد أن من عدا عليه فهو
__________________
(١) شاعر جاهلي من سادة اليمن وفرسانهم ، أسرته تميم يوم الكلاب الثاني وقتل. ترجمته في : أسماء المغتالين ـ نوادر المخطوطات ٧ / ٢٤٦ والأغاني ١٦ / ٣٢٨ وجمهرة الأنساب ٤١٧ وشرح الاختيارات ٢ / ٧٦٦ والعمدة ٢ / ٢٠٦ وشرح شواهد المغني للسيوطي ٦٧٧ والخزانة ١ / ٣١٧
(٢) البيت لعبد يغوث في المفضليات ق ٣٠ / ١٤ ص ١٥٨ قالها قبل قتله وهو أسير وكانت تميم شدت لسانه بنسعة لئلا يهجوهم ، فلما يئس من النجاة طلب منهم إطلاق لسانه ليذم أصحابه وينوح على نفسه فقال هذه القصيدة. وكذا في الأغاني ١٦ / ٣٣٤ وشرح الاختيارات ق ٣٠ / ١٤ ج ٢ / ٧٧١ وروي البيت للشاعر في : اللسان (نظر) ٧ / ٧٦ و (شمس) ٧ / ٤٢١ و (عدا) ١٩ / ٢٦٠ وبلا نسبة في (جفا) ١٨ / ١٦١
(٣) ورد الشاهد في : النحاس ١٠٩ / أوالأعلم ٢ / ٣٨٢ والكوفي ٢٦٧ / أوأوضح المسالك ش ٥٧٢ ج ٣ / ٣٣١ والعيني ٤ / ٥٨٩ والأشموني ٣ / ٨٦٧ وشرح شواهد الشافية للبغدادي ص ٤٠٠
(٤) ما بين القوسين ساقط في المطبوع.