قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شرح أبيات سيبويه [ ج ٢ ]

    شرح أبيات سيبويه

    شرح أبيات سيبويه [ ج ٢ ]

    تحمیل

    شرح أبيات سيبويه [ ج ٢ ]

    408/653
    *

    البعيدة ، والفرائص : جمع فريصة وهي لحمة في مرجع الكتف. وأراد أن فرائص من يسلك هذه التنوفة ترعد من الخوف فيها. وقوله : فيها ابن بجدتها ، يريد : في هذه التنوفة ابن بجدتها وزعموا أنه يعني بابن بجدتها الحرباء ، ويقال للرجل المقيم بالبلد لم يبرح منه قط : ابن بجدته ، ويقال للعالم بالأرض ابن بجدتها.

    والصّيخد : الحر الشديد ، ويقال : شمس صيخد إذا كانت حارة. يعني أن الحر يكاد يذيب الحرباء ، واستدار : يريد علت الشمس ، فصار حرها كأنه مستدير على الرؤوس ، ويوفي : يشرف ، والجذم : أصل الشجرة ، والجذول : جمع جذل وهو أيضا الأصل من أصول الشجرة. وأبرّ على الخصوم : غلبهم ، والألندد : الشديد الخصومة.

    شبه الحرباء ـ حين ارتفع على أصل الشجرة ، ومد رأسه نحو الشمس ـ بخصم قد غلب خصومه ، فرأسه مرتفع لم يطأطئه ، لأنه لم يغلب فيطأطىء رأسه.

    ـ قال سيبويه (٢ / ٣١٩) في الأبنية : «ويكون على (يفاعيل) : في الاسم نحو : يرابيع ويعاقيب ويعاسيب ، والصفة نحو : اليحاميم واليخاضير ، وصفوا باليحموم كما وصفوا باليخضور».

    قال غيلان بن حريث :

    كأنهم للناظر المتير

    (عيدان شطّي دجلة اليخضور) (١)

    وصف ظعنا تحملت وسارت ، وشبه الهوادج على الإبل بالعيدان من النخل ،

    __________________

    (١) أورد سيبويه ثانيهما بلا نسبة بروي مرفوع ، ورواه المخصص كذلك في ١٠ / ١٦

    ـ وقد ورد الشاهد عند الأعلم ٢ / ٣١٩ وأكد رفع (اليخضور) نعتا لعيدان «فدل هذا على أن يفعولا يقع صفة». وقد أوضح ابن السيرافي وجه الجر بما هو كاف.