قائمة الکتاب
إعدادات
شرح أبيات سيبويه [ ج ٢ ]
شرح أبيات سيبويه [ ج ٢ ]
تحمیل
البعيدة ، والفرائص : جمع فريصة وهي لحمة في مرجع الكتف. وأراد أن فرائص من يسلك هذه التنوفة ترعد من الخوف فيها. وقوله : فيها ابن بجدتها ، يريد : في هذه التنوفة ابن بجدتها وزعموا أنه يعني بابن بجدتها الحرباء ، ويقال للرجل المقيم بالبلد لم يبرح منه قط : ابن بجدته ، ويقال للعالم بالأرض ابن بجدتها.
والصّيخد : الحر الشديد ، ويقال : شمس صيخد إذا كانت حارة. يعني أن الحر يكاد يذيب الحرباء ، واستدار : يريد علت الشمس ، فصار حرها كأنه مستدير على الرؤوس ، ويوفي : يشرف ، والجذم : أصل الشجرة ، والجذول : جمع جذل وهو أيضا الأصل من أصول الشجرة. وأبرّ على الخصوم : غلبهم ، والألندد : الشديد الخصومة.
شبه الحرباء ـ حين ارتفع على أصل الشجرة ، ومد رأسه نحو الشمس ـ بخصم قد غلب خصومه ، فرأسه مرتفع لم يطأطئه ، لأنه لم يغلب فيطأطىء رأسه.
ـ قال سيبويه (٢ / ٣١٩) في الأبنية : «ويكون على (يفاعيل) : في الاسم نحو : يرابيع ويعاقيب ويعاسيب ، والصفة نحو : اليحاميم واليخاضير ، وصفوا باليحموم كما وصفوا باليخضور».
قال غيلان بن حريث :
كأنهم للناظر المتير |
|
(عيدان شطّي دجلة اليخضور) (١) |
وصف ظعنا تحملت وسارت ، وشبه الهوادج على الإبل بالعيدان من النخل ،
__________________
(١) أورد سيبويه ثانيهما بلا نسبة بروي مرفوع ، ورواه المخصص كذلك في ١٠ / ١٦
ـ وقد ورد الشاهد عند الأعلم ٢ / ٣١٩ وأكد رفع (اليخضور) نعتا لعيدان «فدل هذا على أن يفعولا يقع صفة». وقد أوضح ابن السيرافي وجه الجر بما هو كاف.