ـ قال سيبويه (٢ / ٢٥٠) في المصادر ، قال زيد الخيل الطائي :
(أقاتل حتى لا أرى لي مقاتلا |
|
وأنجو إذا لم ينج إلا المكيّس) (١) |
الشاهد (٢) فيه أنه جعل (مقاتلا) مصدرا ، أو موضعا للقتال.
والمكيّس : الذي يصفه الناس بالكيس. يريد أنه يقاتل ما وجد موضعا للقتال وعلم أن قتاله ينفع ، فإذا علم أن قتاله لا ينتفع به ، وأنه إن قاتل قتل ، نجا في الوقت الذي لا ينجو فيه إلا البصراء بالتخلص من مثل تلك الحال. و (أرى) من رؤية القلب ، و (مقاتلا) مفعول أول ، و (لي) في موضع المفعول الثاني.
[مجيء (عريف) بمعنى (عارف)]
٥٩٣ ـ قال سيبويه (٢ / ٣٧٨) في المصادر ، قال طريف بن تميم العنبري :
(أو كلما وردت عكاظ قبيلة |
|
بعثوا إليّ عريفهم يتوسّم) |
فتعرّفوني إنني أنا ذاكم |
|
شاك سلاحي في الحوادث معلم (٣) |
الشاهد (٤) فيه أنه جعل (عريفا) بمعنى عارف.
__________________
(١) البيت لزيد الخيل في : المخصص ١٤ / ٢٠٠ واللسان (قتل) ١٤ / ٦٦
(٢) ورد الشاهد في : الفاضل ٥٣ والأعلم ٢ / ٢٥٠ والكوفي ١٦٣ / أ.
(٣) البيتان لطريف العنبري في : مجموع أشعار العرب ق ٧٠ / ١ ـ ٢ ج ١ / ٦٧ ورويا للشاعر في : اللسان (عرف) ١١ / ١٤١ والأول له في (ضرب) ٢ / ٣٦ والثاني في (علم) ١٥ / ٣١٣
(٤) ورد الشاهد في : سيبويه أيضا ٢ / ١٢٩ والمقتضب ١ / ١١٦ والأعلم ٢ / ١٢٩ و ٣٧٨