وبنو الخليع : من بني عامر بن صعصعة ، وتنكفت : تتقبض وتنضم وتستتر. وأراد أنهم كرام في الشتاء وعند انقطاع الأزواد وذهاب الألبان ، وفي الشتاء تستتر الأفاعي ، والصقيع : الثلج الذي يسقط من السماء.
ـ قال سيبويه (٢ / ١٨١) : «وقالوا : ركن وأركن. قال رؤبة».
ودغية من خطل مغدودن |
|
قربان ملك أو شريف المعدن |
قامت به شدّاك بعد الأوهن |
|
(وزحم ركنيك شداد الأركن) (١) |
الدّغية : سوء الخلق ، والخطل : الذي كلامه خطأ وفساد ، والمغدودن : الكثير القول الذي يركب بعض كلامه بعضا ، والقربان خاصة الملك ، والقرابين : خواص الملوك ، أو شريف المعدن : يريد شريف النسب والأصل ، وشدّاك : شدّتك ، والأوهن في ذا الموضع : بمعنى الوهن وهو الضعف ، كذا زعموا ، وأجود منه عندي أن يجعل الأوهن بمعنى الضعيف.
(يريد : قامت به شدتك ، بعد دفع الرجل الضعيف) (٢) الذي لا يغني دفعه شيئا. وزحم ركنيك (زحم) معطوف على (شداك) و (دغية) مجرور بإضمار رب.
__________________
(١) رويت الأبيات لرؤبة من أرجوزة في : مجموع أشعار العرب ق ٥٧ / ١٦٠ ـ ١٦١ ـ ١٦٢ ـ ١٦٣ ـ ج ٣ / ١٦٤ وروي الأول للشاعر في : اللسان (خطل) ١٣ / ٢٢٢ و (غدن) ١٧ / ١٨٧ والرابع له في : اللسان (ركن) ١٧ / ٤٥
ـ وقد ورد الشاهد عند الأعلم ٢ / ١٨١
(٢) ما بين القوسين المزهرين ساقط في المطبوع.