كيف تريني يا أميم أمضي |
|
(أرعى أناضيّ هشيم الحمض) |
أظلّ أدني بعضها من بعض (١) |
وقع إنشاد هذا البيت مختلفا في الكتاب ، ففي بعض النسخ (أناص) (٢) بصاد غير معجمة ، وفسّر على هذه الرواية فقيل : أناص : جمع أنصاء ، وأنصاء جمع نصيّ على حذف الزيادة ، كأنه جمع نصي وحلي. والنصيّ : ضرب من النبت ، ويقال له إذا يبس : الحليّ.
وروى بعضهم : (أناض) بالتخفيف بضاد معجمة ، وهو جمع الأنضاء ، والأنضاء : جمع نضو وهو البعير المهزول. هذا الذي ذكرته هو ما ذكرته الرواة ، والمسطور في الكتاب :
.. أناض من جزيز الحمض
بالتخفيف ، والجزيز (٣) الموضع الغليظ ، والحمض من النبت : ما كانت فيه ملوحة ، ويريد بالأناضي على هذا التفسير الإبل المهزولة.
__________________
(١) أورد سيبويه البيت الثاني بلا نسبة.
(٢) وهي رواية مردودة في اللسان (نصا) ٢٠ / ٢٠٢ وضعيفة في المخصص ١٤ / ١١٨ لأن النصيّ والحمض نباتان لا يجتمعان.
وقد رويت الأبيات الثلاثة لأبي عوف المذكور ، في شرح الكوفي ١٣٩ / أ. وروي الثاني بلا نسبة في : المخصص ١١ / ١٧٧ و ١٤ / ١١٨ واللسان (نصا) ٢٠ / ٢٠٢ وكذا في (نضا).
(٣) ولعل الأجود أن يكون (الجزيز) من الجزّ وهو القطع.
ـ والشاهد في جمعه نضو على أناض بدل أنضاء لتكثير الجمع ، وسكّن ياءه في رواية سيبويه ضرورة. وقد ورد الشاهد في : الأعلم ٢ / ٢٠٠ والكوفي ١٣٩ / أ