الشاهد (١) فيه أنه قال : (وأنتم ثلاثة) ، لأنه في ذكر القبائل ، وقد تقدم قبله (قبائلنا سبع) ولم يقل (ثلاث) وإنما قال (ثلاثة) على تأويل الحي ، كأنه قال : نحن سبع قبائل وأنتم ثلاثة أحياء ، والحي مذكّر ، وهو واقع على ما تقع عليه القبيلة.
والقتّال من بني أبي بكر بن كلاب ، وقال هذا الشعر لبني جعفر بن كلاب. يقول : نحن أكثر منكم ، لأن قبائل كلاب عشر : سبع من أم ، وثلاث من أم. وسبيعة بنت مرة بن صعصعة ولدت لكلاب : عمرا وأبا بكر الوحيد ورؤاسا وعبد الله والأضبط وكعبا ، وولدت ذئبة بنت مرة بن صعصعة ، ولدت لكلاب : جعفرا والضّباب وربيعة بني كلاب (٢).
فأراد القتّال : نحن سبع قبائل من ولد كلاب من أم ، وأنتم ثلاث قبائل من ولد كلاب من أم ، فنحن ينصر بعضنا بعضا لأن أمنا واحدة ، وسبع قبائل خير من ثلاث.
وقوله : (ألا تمسوها) يقول لبني جعفر : لا تقربوا بني أبي بكر ، فإني أخاف عليكم منهم ، وقولوا لنا ـ أي لبني أبي بكر ـ لن يمسك ، لن يعرض لك يا بيزر. والبزري لقب بني أبي بكر بن كلاب. فقال (بيزر) من أجل أنهم لقبهم البزري.
[في جمع الجمع]
٥٨٣ ـ قال سيبويه (٢ / ٢٠٠) في باب جمع الجمع ، قال أبو عوف ، أحد بني مبذول بن تيم بن قيس بن ثعلبة :
__________________
(١) ورد الشاهد في : الأعلم ٢ / ١٧٥ والإنصاف ٢ / ٤١١
(٢) انظر جمهرة الأنساب ٢٨٢