يريد : ربما تركت القرن مقتولا ، قد اصفرت أنامله لما خرجت منه الروح. والفرصاد : ماء التوت ، يريد أن الدم الذي على ثيابه بمنزلة ماء التوت ، ومجت : صب عليها كما يصب الماء من الفم ، ويقال : الفرصاد : التوت نفسه ، وتقديره على هذا القول : كأن أثوابه مجت بماء فرصاد.
[فصل (ال التعريف) للقافية ثم إعادتهما]
٥٨١ ـ قال سيبويه (٢ / ٦٤) في الوقف على أواخر الكلم ، قال حكيم (١) بن معيّة :
قلت لطاهينا المطرّي في العمل |
|
لوّح لنا إنّ السّديف لا يملّ |
(هات لنا من ذا وألحقنا بذا ال) |
|
بالشحم إنا قد مللناه بجل |
فهو يعيث لا يبالي ما فعل (٢) |
__________________
(١) حكيم بن معية الربعي التميمي. راجز إسلامي عاصر العجاج ، كان يفضل الفرزدق على جرير ، فهجاه جرير لذلك ، ومعية تصغير معاوية. ترجمته في : الخزانة ٢ / ٣١١ وشرح شواهد (شرح الشافية) ٣٨١
(٢) أورد سيبويه البيتين الثالث والرابع ـ في هذا الموضع ـ بلا عزو ، ونسبهما في ٢ / ٢٧٣ إلى (غيلان) وتبعه القرطبي في تفسير عيون سيبويه ٦٣ / أوكذا الأعلم في شرحه على حاشية الكتاب ٢ / ٢٧٣ وعندهم جميعا ، قافية البيت الثالث (بذل).
وروي الأول والثالث والرابع بلا نسبة في : اللسان (طرا) ١٩ / ٢٢٩ وجاء في الأول (للعمل) وفي الثالث (عجّل لنا هذا ..) وفي الرابع (قد أجمناه ..) والمعنى واحد.