والشرف. والخضع : جمع أخضع ، وهو الذليل الذي قد نكّس رأسه ، والنواكس : التي تنظر الى الأرض من الخوف والذلة.
والشاهد (١) في أنه جمع (ناكسا) وهو صفة ما يعقل على (فواعل). ويروى : (منكّسي الأبصار).
[مجيء (قد) بمعنى (ربما)]
٥٨٠ ـ قال سيبويه (٢ / ٣٠٧) في باب عدة ما يكون عليه الكلم. قال عبيد بن الأبرص :
لا أعرفنّك بعد الموت تندبني |
|
وفي حياتي ما زوّدتني زادي |
(قد أترك القرن مصفرّا أنامله |
|
كأنّ أثوابه مجّت بفرصاد) (٢) |
الشاهد (٣) على أن (قد) بمنزلة (ربما).
__________________
(١) ورد الشاهد في : المقتضب ١ / ١٢١ و ٢ / ٢١٩ والأعلم ٢ / ٢٠٧ وشرح ملحة الإعراب ٦٩ والكوفي ١٣٦ / ب والخزانة ١ / ٩٩ وذكر البغدادي عن أبي علي في «الحجة» عدم امتناع أن يجمع (نواكس) جمع سلامة على نواكسين ، ولا ضرورة على هذا في البيت.
(٢) أورد سيبويه البيت الثاني ، ونسبه إلى الهذلي ، ولا وجود للبيت في أشعار الهذليين ، والبيتان لعبيد بن الأبرص في ديوانه ق ١٦ / ٩ ، ١٥ ص ٤٨ ـ ٤٩ يخاطب بها الملك حجرا أبا امرىء القيس ، وروي ثانيهما للشاعر في : اللسان (قدد) ٤ / ٣٤٦ وبلا نسبة في (أسن) ١٦ / ١٥٦ ونسب إلى الهذلي في المخصص ١٤ / ٥٥ وقال الأعلم ٢ / ٣٠٧ هو للهذلي شماس!
ويبدو أن عبارة البيت الثاني متداولة مشهورة حتى غدت كالمثل في الوصف بالشجاعة فقد ورد شطرا في أسماء المغتالين ٦ / ٢١٠ آخر قصيدة لعمرة بنت شداد ترثي أخاها.
(٣) ورد الشاهد في. المقتضب ١ / ٤٣ والأعلم ٢ / ٣٠٧ والكوفي ١١٤ / أوالمغني ش ٢٩٢ ج ١ / ١٧٤ وشرح السيوطي ش ٢٧٩ ص ٤٩٤ والخزانة ٤ / ٥٠٢