[جعل (الجنوب) اسما للريح]
٥٥٥ ـ قال سيبويه (٢ / ٢١) فيه (١) أيضا. قال الشاعر (٢) :
حالت وحيل بها وغيّر آيها |
|
صرف البلى تجري به الريحان |
(ريح الجنوب مع الشّمال وتارة |
|
رهم الربيع وصائب التّهتان) (٣) |
الشاهد (٤) فيه أنه أضاف (ريح الجنوب) وجعل (الجنوب) اسما لهذه الريح التي تجيء من يمين الكعبة.
و (الريحان) رفع ب (تجري) و (ريح الجنوب) بدل من (الريحان). فإن قال قائل : البدل ينبغي أن يكون مثل المبدل منه في العدد ، ولا يكون ناقصا عنه ، وأنت إذا جعلت (ريح الجنوب) بدلا من (الريحان) ولم تأت ببدل آخر ، نقصت العدّة. ومثله قولك : مررت برجلين زيد ، وهذا لا يحسن
__________________
٢٣٢ والإصابة (تر ٨٥٣٥) ٣ / ٤٩٠ ورغبة الآمل ٣ / ١٨٠
عقب الغندجاني على ما ذكره ابن السيرافي من اسم ابن عطارد بقوله : «قال س : خفي على ابن السيرافي هذا النسب ، وإنما غره الشعر ، والشعر موضع ضرورة. وهو محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة».
(فرحة الأديب ٣٩ / أ)
(١) هو في الكتاب : «باب تسمية المذكر بالمؤنث».
(٢) لم يذكره سيبويه ، ولم أعرف عنه سوى أنه (رجل من باهلة) كما في المخصص ١٦ / ١٥١ واللسان (دبر) ٥ / ٣٥٧
(٣) روي البيتان بلا نسبة في : المخصص ٩ / ٨٤ و ١٧ / ٦٠ وأولهما في : المخصص ٩ / ٦٧ واللسان (حول) ١٣ / ١٩٥ وثانيهما في اللسان (جنب) ١ / ٢٧٤
(٤) ورد الشاهد في : الكامل للمبرد ٣ / ٦٣ والنحاس ١٠٠ / أوالأعلم ٢ / ٢١ وذكر النحاس أن هذا الشاعر يقول في لغته : هذه ريح دبور.