[حكاية الجملة دون إعمال الفعل في لفظها]
٥٥٢ ـ قال سيبويه (٢ / ٦٥) فيما لا ينصرف ، قال بشر (١) :
(وجدنا في كتاب بني تميم |
|
أحقّ الخيل بالركض المعار) (٢) |
ويروى هذا البيت للطرماح.
والشاهد (٣) فيه أنه حكى الجملة ولم يعمل (وجدنا) في لفظها. و (أحق الخيل) مبتدأ ، و (المعار) خبره ، والجملة في موضع نصب ب (وجدنا).
ويحتمل (وجدنا) وجهين : أحدهما أن يكون بمعنى علمنا ، وتكون الجملة في
__________________
(١) هو بشر بن أبي خازم الأسدي (تقدمت ترجمته).
(٢) أورد سيبويه البيت ولم ينسبه إلى أحد ، وهو لبشر بن أبي خازم في ديوانه ق ١٥ / ٥٥ ص ٧٨ كما ورد للطرماح في ذيل ديوانه مفردا ق ١٤ / ص ٥٧٣ والبيت لبشر عند المفضل في شرح الاختيارات ق ٩٨ / ٥٠ ج ٣ / ١٤٣٩ وفي الدرة الفاخرة ٢ / ٤٦٤ في حديثه عن شطره الثاني وهو مثل تعرفه العرب ، وفصّل الميداني في الحديث عنه ثم أورد البيت لبشر في مجمع الأمثال ١ / ٢٠٣ وأكد القاموس (عير) ٢ / ٩٨ نسبته إلى بشر مغلّطا الجوهري الذي نسبه إلى الطرماح في الصحاح (عير) ٢ / ٧٦٣ وكذا في رغبة الآمل ٤ / ١٨٠ وأورده صاحب اللسان (عير) ٦ / ٣٠٥ للطرماح ، ثم قال : ويرويه ابن بري لبشر بن أبي خازم.
وروي البيت بلا نسبة في المخصص ٦ / ١٨٥ وفي القاموس أنه يروى (المعار) بكسر الميم ، وهو الفرس الذي يحيد عن الطريق. وفي الدرة الفاخرة أن (المعار) بالضم تعني أيضا المسمّن من قولهم : أعرت الفرس إعارة إذا سمنته ثم أشار إلى أنه يروى (المغار) بالمعجمة أي المضمّر من قولهم أغرت الحبل إذا فتلته. وانظر كذلك في اللسان (عير) ٦ / ٣٠٥
(٣) ورد الشاهد في : الكامل للمبرد ٢ / ٥٣ وفصيح ثعلب ١٦ والنحاس ١٠٣ / أوسر صناعة الإعراب ١ / ٢٣٦ والأعلم ٢ / ٦٥