[ياء المتكلم في المنادى]
٣٤٩ ـ قال سيبويه (١ / ٣١٦) قال عبد الله (١) بن عبد الأعلى القرشي :
(فكنت إذ كنت إلهي وحدكا) |
|
(لم يك شيء يا إلهي قبلكا) (٢) |
الشاهد (٣) فيه أنه أثبت الياء التي للمتكلم ، وقد أضاف إليها المنادى ، وحذفها حسن جدا.
والشاهد في موضعين : في قوله : (إذ كنت إلهي) وفي قوله : (لم يك شىء يا إلهي) يريد أن الله عز وجل قديم ، وأن الأشياء سواه محدثة. والمعنى واضح.
[الفصل بين كم الخبرية وبين ما أضيفت إليه]
٣٥٠ ـ قال سيبويه (١ / ٢٩٦) في باب كم ، قال الشاعر (٤) :
__________________
(١) لم تذكره المصادر لدي.
(٢) البيتان لعبد الأعلى عند سيبويه وفي : شرح الأعلم ، والكوفي والسيوطي. والرواية متفقة.
(٣) ورد الشاهد في : النحاس ٧٥ / أوالأعلم ١ / ٣١٦ والكوفي ٢١٨ / ب وأوضح المسالك ش ٣٢٦ ج ٢ / ١٨٤ والمغني ش ٤٦٠ ج ١ / ٢٧٩ والعيني ٣ / ٣٩٧ وشرح السيوطي ش ٤٤٠ ص ٦٨١
وذكر النحاس أن العرب تحذف ياء المتكلم في النداء لأنه أخف على ألسنتهم. ويلاحظ أن (كنت) تامة في الموضعين.
(٤) هو أنس بن زنيم كما قال صاحب الخزانة بعد أن أورد البيت. وهو شاعر مخضرم من كنانة هجا النبي صلّى الله عليه وسلّم فأهدر دمه ثم أسلم يوم الفتح واعتذر