أنا أبو زغبة أعدو بالهرم |
|
لن يمنع المخزاة إلا بالألم |
يحمي الذمار خزرجيّ من جشم |
|
قد لفها الليل بسوّاق حطم (١)(٢) |
__________________
(١) رويت الأبيات الأربعة للحطم القيسي في فرحة الأديب ٣٧ / ب وسيلي نص ذلك وأوردها صاحب اللسان (حطم) ١٥ / ٢٨ للحطم القيسي ثم قال : وتروى لأبي زغبة الخزرجي يوم أحد. وجاء في الأول (أعدو بالهزم) وقال : الهزم من الاهتزام وهو شدة الصوت وفي الثاني (لن تمنع المخزاة ..).
(*) وعقب الغندجاني ـ على ما ذكره ابن السيرافي من رواية الأبيات الأربعة ، ونسبتها إلى أبي زغيبة ـ بقوله :
«قال س : هذا موضع المثل :
لا تجاوز إلى فتى تعتفيه |
|
حين تلقى المساور بن رباب |
كان يجب ألّا يتخطى ما وجده في الكتاب كما قال : إنه للحطم القيسي ، وهو صريح صحيح. والحطم هو شريح بن ضبيعة بن شرحبيل بن عمرو بن مرثد ، وإنما سمي الحطم لأنه حين رجع من غزاته من حضرموت قال وهو يسوق بأصحابه :
قد لفّها الليل بسوّاق حطم |
|
ليس براعي إبل ولا غنم |
ولا بجزّار على ظهر وضم |
وهي أبيات مشهورة».
(فرحة الأديب ٣٧ / ب)
ـ وقد ورد الشاهد في : الكامل للمبرد ٣ / ٣٠١ والمقتضب ٣ / ٣٢٣ والأعلم ٢ / ١٤.