كذا أنشده
سيبويه : (يحسبه الجاهل ما لم يعلما) والذي رأيته.
يحسبه الناظر لو تكلما
وعلى هذه
الرواية لا شاهد فيه. والشاهد في إنشاد سيبويه ، على أنه أدخل النون الخفيفة على
الفعل المجزوم بلم.
وحلبوها ، يعني
إبلا ، وجعل ما حلب منها من اللبن بمنزلة الوابل والديم من المطر ، يصف كثرة لبنها ،
وأغدرت : أبقت ، والوطاب جمع وطب وهو زقّ اللبن ، والزّمّم : جمع زامّ وهو
الممتلىء الشديد الامتلاء ، وأصله الرجل الذي يزم بأنفه ويجتمع ، فكأنه منتفخ من
الكسر والتعظم / ، شبه الزق به
والثّمال : مثل
الرغوة ، والقمع معروف : الذي يصب فيه اللبن حتى يصل إلى الوطب ، والقشعم :
الكبير. وأراد أن القمع قد ابيض من رغوة اللبن ، فهو بمنزلة الشيخ الأبيص الشعر.
يحسبه ـ يعني الوطب وعليه القمع ـ شيخا ، فشبهه بشيخ جالس على كرسي لعلوه
وانتصابه.
__________________