[الفصل بين الهمزتين بألف : (آ أنت)]
٥٠٣ ـ قال سيبويه (٢ / ١٦٨) في باب الهمز : «ومن العرب ناس يدخلون بين ألف الاستفهام وبين الهمزة ألفا إذا القتا ، وذلك لأنهم كرهوا التقاء همزتين ففصلوا». قال ذو الرمة :
أقول لدهناويّة عوهج جرت |
|
لنا بين أعلى عرفة فالصّرائم |
(أيا ظبية الوعساء بين جلاجل |
|
وبين النّقا آ أنت أم أمّ سالم) (١) |
دهناوية : ظبية منسوبة إلى الدهناء ، وعوهج : طويلة العنق ، والعرفة : القطعة من الرمل لها مثل العرف ، وهي قطعة مشرفة من الرمل ، والصرائم : جمع صريمة وهي قطعة من الرمل ، وجرت لنا : عرضت لنا سانحة أو بارحة أو نحو ذلك ، والوعساء : موضع مرتفع من الرمل ، الذكر أوعس والأنثى وعساء ، وجلاجل : مكان بعينه ، والنقا : شبه الرابية من الرمل.
وقوله : (آ أنت أم أمّ سالم) : (آ أنت) مبتدأ ، وخبره محذوف ، كأنه قال : آ أنت أحسن أم أمّ سالم.
[تثنية (فم) بردّ الواو (فموان)]
٥٠٤ ـ قال سيبويه (٢ / ٨٣) في باب النسب : «وأما (فم) فقد ذهب من أصله حرفان لأنه كان أصله (فوه) فأبدلوا مكان الواو ميما ليشبه الأسماء المفردة من كلامهم ، فهذه الميم بمنزلة العين نحو ميم (دم)».
__________________
(١) ديوان ذي الرمة ق ٧٩ / ٤٣ ـ ٤٤ ص ٦٢١ وروي ثانيهما للشاعر في اللسان (جمل) ١٣ / ١٣٠ و (ألا) ٢٠ / ٣١٤ وبلا نسبة في المخصص ١٦ / ٤٩
ـ وقد ورد الشاهد في : الكامل للمبرد ٣ / ٥٥ والمقتضب ١ / ١٦٣ والأعلم ٢ / ١٦٨ والإنصاف ٢ / ٢٥٦ والكوفي ١٥٣ / أو ٢٥٩ / أ