(كادت فزارة تشقى بنا |
|
فأولى فزارة أولى فزارا) |
ولو أدركتهم أمرّت لهم |
|
من الشرّ يوما ممرّا مغارا (١) |
الشاهد (٢) فيه على ترخيم فزارة على مذهب من قال يا حار.
كانت الرّباب قد أوقعت ببني عامر في غزوة / غزوها ، وهمّوا بقصد فزارة فقال : كادت فزارة تشقى بنا ، أي كادت تقع فيما تكره من إيقاعنا بها فسلمت. ثم تهددهم وحذرهم من التعرض لهم ، ولو أدركتهم : يعني الخيل ـ والمعنى لفرسان الخيل ـ أمرّت لهم : يريد أحكمت لهم شرا شديدا. والحبل الممرّ : هو المفتول فتلا جيدا ، والمغار : الجيد الفتل أيضا.
[النصب على الذم بتقدير فعل]
٣٤٢ ـ قال سيبويه (١ / ٢٤٩) في النعوت ، قال مالك (٣) بن خياط العكلي :
وكلّ قوم أطاعوا أمر سيّدهم |
|
إلا نميرا أطاعت أمر غاويها |
(الظاعنين ولمّا يظعنوا أحدا |
|
والقائلين لمن دار نخلّيها) |
لا يهتدي لمكان الخير مدلجها |
|
ولا يضلّ مكان اللّؤم ساريها (٤) |
__________________
(١) البيتان لعوف في المفضليات ق ١٢٤ / ٣٢ ـ ٣٣ ص ٤١٦ وجاء في صدر الأول (تصلى بنا) ووردا في شرح الاختيارات ق ١٢٤ / ٣١ ـ ٣٢ ج ٣ / ١٦٧٠
(٢) ورد الشاهد في النحاس ٧٧ / أوالأعلم ١ / ٣٣١ والكوفي ٢١٧ / ب. فرخم وأبقى حركة الحرف كما كانت قبل الترخيم ثم وصلها بألف لأنه لا مناص من الحركة كما لا يمكن رد الهاء ، فجاءت الألف عوضا عنها.
(٣) لم تذكره المصادر لدي.
(٤) عند سيبويه البيتان الأول والثاني لابن خياط العكلي ، وروى اللسان ثانيهما بلا نسبة في (ظعن) ١٧ / ١٤١