يصف أنه وقف في دار خلت من أهلها ، فلما طال وقوفه ارعوى ، أي رجع فصار إلى راحلته. والوجناء : الصلبة ، والشملال : السريعة الخفيفة ، والإرقال والدأدأة : ضربان من العدو ، والآكام : جمع أكم ، وأكم : جمع أكمة وهي شبيه الجبيل. والآل : الذي يكون في أول النهار كأنه السراب ، وأراد بالآل في هذا البيت السراب.
يريد أنها نشيطة في العدو في وقت الهاجرة. ويريد ب (تسربلت بالآل) أنه علا عليها فصار كالقميص لها. تردي الإكام : يريد أنه ترمي الإكام إذا اشتد الحر وصرّ الجندب بصلب ، يعني خفّها ، وقاح البطن : شديد البطن صلبه ، عمّال : يعمل في السير ولا يفتر.
لم يمنع الشرب منها : يريد من الراحلة ، يريد لم يمنعها أن تشرب إلا أنها سمعت صوت حمامة فنفرت. يريد أنها حديدة النفس ، فيها فزع وذعر لحدة نفسها ، وذلك محمود فيها.
ويروى : (لم يمنع الورد) والمعنى واحد.
وقوله : في غصون ، أراد أن الحمامة في غصون ، والأوقال : جمع وقل وهو شجر المقل ، وقد يجوز أن يريد شجرا نابتا في موضع فيه مقل.
__________________
والكوفي ٢٢٢ / ب والمغني ش ٢٦٢ ج ١ / ١٥٩ وش ٧٧٦ ج ٢ / ٥١٧ وشرح السيوطي ش ٢٤٩ ص ٤٥٨ والخزانة ٢ / ٤٥ و ٣ / ١٤٤
وذكر النحاس أنه نصب (غير) لأنه استثناء منقطع. وقال ابن هشام (غير) فاعل ل (يمنع) وقد جاء مفتوحا لإضافته الى مبني.