لا يبعدن قومي الذين هم |
|
سمّ العداة وآفة الجزر |
(النازلين بكل معترك |
|
والطيبون معاقد الأزر) (١) |
الشاهد (٢) فيه أنه نصب (النازلين) على المدح ، لأن الاسم الذي قبله مرفوع فاعل (يبعدن) وقولها : سم العداة : يعني أنهم يتلفون أعداءهم كإتلاف السم لهم.
وآفة الجزر : تريد أنهم ينحرون الإبل لضيفانهم. أرادت أنهم شجعان أجواد يقتلون أعداءهم ، وينحرون لضيفانهم ، والجزر : جمع جزور وهي الناقة ، والمعترك : موضع القتال.
تعني أنهم / ينازلون الأقران في مضيق الحرب ، وذلك أشد ما تكون الحرب. والأزر : جمع إزار وهو المئزر. وقولها : والطيبون معاقد الأزر ، تريد أنهم يحلونها إذا أرادوا النكاح على زوجاتهم وإمائهم ، ويعقدونها بعد حلها ، ولا يعقدون (٣) مآزرهم بعد إن أتوا فجورا وما لا يجوز لهم فعله. ويقال : فلان طيب الإزار إذا كان عفيفا.
__________________
(١) ديوان الخرنق ص ١٠ ، ١٢ من قصيدة قالتها ترثي زوجها بشرا ومن قتل معه في إغارتهم على بني أسد وفيه : (النازلون) بالرفع. رويت الأبيات للخرنق في : مراثي شواعر العرب ١ / ٢٧ وروي الأول والثالث للشاعرة في : اللسان (نضر) ٧ / ٧٠ والثالث فقط في (نحت) ٤٠٣
(٢) ورد الشاهد في : سيبويه أيضا ١ / ٢٤٦ و ٢٤٩ و ٢٨٨ والكامل للمبرد ٣ / ٤٠ والنحاس ٦٠ / ب والأعلم ١ / ١٠٤ و ٢٤٦ وشرح ملحة الإعراب ٦١ والإنصاف ٢ / ٢٤٩ و ٣٩٩ والكوفي ٥ / أو ٤١ / أوالعيني ٣ / ٦٠٢ والأشموني ٢ / ٣٩٩ و ٤٩٥ والخزانة ٢ / ٣٠١
(٣) توجيه للشرح غير صحيح ولا طائل تحته. والصواب ما أوجزه في السطر التالي. فالشطر كناية عن العفة فحسب.