أراد النضر بن
كنانة ، وولد النضر هم قريش.
والشاهد فيه أنه جاء ب (أم) منقطعة وفيها معنى الإضراب.
والتقدير : أليس أبي النضر ، بل أليس والدي لكل نجيب.
والأزهر :
الأبيض ، وأراد به أنه / هو مشهور يضيء بحسنه وشرفه. ويروى :
أليس أبي
بالصّلت أم ليس إخوتي
|
|
لكل هجان من
بني النّضر أزهرا
|
ويقال : إنه
إنما قالها لأنه كان يزعم أنه من بني الصلت ، والصلت من ولد النضر بن كنانة ، وعنى
بإخوته قبيصة بن ذئب الخزاعي ، وكان أخا عبد الملك ابن مروان من
الرضاعة ، وكان على فلسطين استعمله عليها عبد الملك.
ـ قال سيبويه (١
/ ٤٨٨) : «وتقول : (أتضرب زيدا أو تشتم عمرا) ، إذا أردت : هل يكون شيء من هذه
الأفعال. وإن شئت قلت : (أتضرب زيدا أم تشتم عمرا) على معنى : أيهما».
يريد أنك إذا
عطفت ب (أو) فأنت شاك في وقوع واحد من الأمرين ، وإنما تستفهم لتعلم أوقع واحد
منهما؟.
وإذا عطفت ب (أم)
فأنت مدّع أن أحدهما كائن وإن لم تعرفه بعينه.
وهذا الحكم
ثابت في الأفعال المعطوف بعضها على بعض كثباته في الأسماء. نحو قولك : أزيد في
الدار أم عمرو؟.
__________________