وأراد : حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. والصيّاب : خالص القوم ولبلبهم ، والمجلجل : الكثير.
[الرفع على الاستئناف ـ للمعنى]
٣٣٣ ـ قال سيبويه (١ / ٢٢٦) في الصفات ، قال الراجز ـ وعندي أنه الحذلميّ (١) :
وساقيين مثل زيد وجعل |
|
(سقبان ممشوقان مكنوزا العضل) (٢) |
الشاهد (٣) فيه أنه رفع (سقبان) وما بعده ، ولم يحمله على ساقيين ، ورفعهما وجعلهما خبر ابتداء محذوف تقديره : هما سقبان.
السقبان : الطويلان ، والممشوقان : اللذان لم يكثر لحمهما ، ومكنوزا العضل يريد أن عضلهما ملتف بعضه ببعض ، وذلك أشد لأجسامهما. يذكر أنهما يسقيان الإبل.
وفي إنشاد الأصمعي :
يجبي لها أهيف ممسود العضل |
|
مثل فضيل أو جميح أو جعل |
للدّلو في أيديهم سفح عجل |
__________________
(١) لم تذكره المصادر لدي.
(٢) أوردهما سيبويه بلا نسبة ، وهما للحذلي في : شرح الكوفي ٢١٥ / أ. وأسند النحاس إنشادهما إلى عيسى بن عمر ، وذكر أن الخليل أنشدهما بالجر على البدل (صقبين ممشوقين ..). ورويا بلا نسبة في : اللسان (سقب) ١ / ٤٥١ و (كنز) ٧ / ٢٦٩
(٣) ورد الشاهد في : النحاس ٤٦ / أوالأعلم ١ / ٢٢٦ والكوفي ٢١٥ / أ. وذكر النحاس أنه رفع (صقبان ممشوقان) على التفسير ، كأنه قيل : ما هما؟ فقال : صقبان ممشوقان.