وأنت تجير في الدماء كأنّنا |
|
بنو أمة سوداء أو نسل أعجم (١) |
الشاهد (٢) فيه أنه أفرد (الأصم) ، (والكعوب) بعده رفع به.
والثروة : العدد والكثرة ، والأبلخ : المتكبر التائه ، والمتظلّم (٣) الظالم.
يقال منه : ظلمت الرجل وتظلمته ، وقوله : وأنت تجير في الدماء : أي تجير الذين لنا عندهم دماء.
يخاطب بهذا عقيل (٤) بن خويلد ، وكان قد أجار بني وائل بن معن بن مالك بن أعصر ، ولبني جعدة عندهم دماء. يقول : الرمح لا يشعر إذا طعن به
__________________
(١) ديوان النابغة الجعدي ق ٩ / ٩ ـ ١٢ ص ١٤٣ حيث جاء ثانيهما أولا. وجاء في صدر الأول (وما يشعر) أما رواية البيت الثاني في الديوان فهي قوله :
تجير علينا وائلا بدمائنا |
|
كأنك عما ناب أشياعنا عم |
وروي الأول للشاعر في : الموشح ٦٦ واللسان (عيط) ٩ / ٢٣٢ و (ظلم) ١٥ / ٢٦٧ وبلا نسبة في : المخصص ١٢ / ٢٠٧ والبيتان من مقطوعة للنابغة في الأغاني ٥ / ٣٣ في خبر مفصل.
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٥٨ / ب والأعلم ١ / ٢٣٧ والكوفي ٢١٤ / أ. وذكر الأعلم أن الوجه أن يقول (الصمّ كعوبه) لأن أصم يجمع على التكسير ولا يسلم جمعه. أخذا بما ورد في نص سيبويه من أن الصفة إنما تجري مجرى الفعل إذا دخلها ألف ونون وواو ونون في التثنية والجمع فتقول : مررت برجل أعور آباؤه. على حد أعورين وإن لم يتكلم به.
(٣) المتظلم : الظالم والمظلوم. انظر الأضداد في اللغة لابن الدهان ١٥
(٤) ورد اسمه عقال بن خويلد العقيلي ، في خبر طويل مع النابغة الجعدي في : الأغاني ٥ / ٣٢ والموشح ٦٦