[زيادة (لا) الثانية لتأكيد النفي]
٣١٣ ـ قال سيبويه (١ / ٣٤٩) في النفي : «وتقول : لا رجل ولا امرأة يافتى ، إذا كانت (لا) بمنزلتها في (ليس) حين تقول : ليس لك رجل ولا امرأة». يريد بقوله : (إذا كانت لا بمنزلتها في ليس) يريد أنها جاءت مؤكدة للأولى في النفي وليست بعاملة ، كما تقول في ليس (١) : ليس زيد قائما ولا عمرو ، ف (لا) لا تعمل في (عمرو) وإنما هي مؤكدة ل (ليس) في معنى النفي. وكذا فعل في باب النفي في (لا) التي تقع مع حروف العطف.
وقال رجل من بني سليم وهو أنس (٢) بن العباس :
لا نسب اليوم ولا خلّة |
|
اتّسع الخرق على الراقع (٣) |
وفي بعض النسخ : اتسع الفتق على الراتق.
وزعم بعض الرواة أن النعمان بن المنذر بعث جيشا إلى بني سليم لشيء كان وجد عليهم من أجله ، وكان على الجيش رجل يعرف بكافر بن فرتنا ، أو عمرو ابن فرتنا ، فمر الجيش على غطفان فاستجاشوهم على بني سليم ، فهزمت بنو سليم
__________________
قال س : لقد أطلنا في هذه القصة الكلام ، وما ذلك إلا لأن يشفى غليل المستفيد ، فلا يبقى في قلبه حرارة»
(فرحة الأديب ٥٠ / أوما بعدها)
(١) (ليس) ساقطة في المطبوع.
(٢) أنس بن العباس بن أنس بن عامر السّلمي. أسلم عام الفتح ، شهد القادسية واليرموك ، من الأمراء في الفتوح. ترجمته في الإصابة (تر ٢٧١) ١ / ٨٣ وذكره ثانية في ترجمة أبيه (٤٥٠٥) ٢ / ٢٦٢
(٣) روي البيت للشاعر في اللسان (قجر) ٦ / ٤٢٨ وذكره المرزوقي بلا نسبة في شرح الحماسة ٢ / ٩٦٧